ما حدث في مواجهة النصر والخليج الخميس الماضي في دوري كأس فيصل للفرق الأولمبية والتي حدد موعدها مسبقاً الساعة الثالثة و25 دقيقة عصرًا على ملعب الخليج تتحمله لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم بعد أن تساقط بعض لاعبي الفريقين وسط الملعب بسبب ارتفاع درجة الرطوبة وعدم القدرة على التحرك وتقديم جهد يساعد اللاعب على السرعة واستمرار اللعب برتم جيد يخدم المسابقة ويساعدها على الظهور بصورة مختلفة حتى تبرز العديد من الوجوه ويكون لها قيمة فنية معتبرة لدى الجماهير والإعلام، ويكون لها قيمة إضافية لدى الفرق التي تركز على بعض البطولات الأخرى وترى فيها أهمية أكبر. تعليق عضو لجنة الحكام محمد سعد بخيت على أحداث المباراة فيه جانب إيجابي عندما أكد حماية اللجنة لحكامها، وأن الحكم لم يخطئ وانه ليس صاحب القرار في تأجيلها إلى المساء لكنه اخطأ في تحميله المسؤولية إدارتي الناديين على الرغم من أنه يدرك أن إدارات الأندية مشغولة بما هو أهم وهو فرقها الأولى وليس لديها الوقت الكافي للالتفات للفرق الأولمبية أو أنها مقر للارصاد الجوية يكون لديها علم مسبق باحوال الطقس ودرجات الحرارة وحجم الرطوبة المتوقع ومن يتحمل الخطأ هو لجنة المسابقات التي يفترض أن تراعي مثل هذه الظروف عند وضع الجداول وتوقيت المباريات بعدما راعت توقيت مباريات فرق "دوري جميل" ودوري الدرجة الأولى، وإذا كان هناك صعوبة في تأجيل مباريات المسابقة الأولمبية إلى المساء فتأجيل بداية مباريات المسابقة حتى تتحسن الأجواء هو الحل الأمثل والبديل أما أن يوضع جدول المسابقة لهذه الفئة العمرية في هذا التوقيت والأجواء الحارة والرطوبة العالية فهذا فيه خطأ كبير وعلى لجنة المسابقات أن تعيد النظر فيه خصوصاً في المدن الساحلية ليكون مناسباً وغير مؤثّر على صحة اللاعبين وهنا لن تكون هناك شكاوى واعتراضات. وللعلم فإن عدم اختيار الوقت المناسب لمثل هذه المباريات يحرمها المتابعة الجماهيرية والإعلامية ويؤثّر على حماس اللاعبين والمستوى الفني، خصوصاً إذا ما تزامن ذلك مع الأجواء الحارة، فضلاً عن تزامنها مع مباريات أخرى يرى المتابع أهميتها والحرص على الحضور أو مشاهدتها عبر التلفزة، والحقيقة التي يجب أن يدركها الاتحاد السعودي أن بطولات الفئات السنية لم تحظَ حتى الآن بالاهتمام الكافي على مستوى التنظيم وتوقيت المباريات الأمر الذي جعل نسبة كبيرة منها شبه منسية لدى الجمهور والإعلام، ولا يستيقظون إلا على خبر تتويج الفريق الفائز بالمركز الأول بكأس البطولة، وهذا يساهم كثيرًا في قتل الطموح والحماس لدى اللاعب والأجهزة الفنية والإدارية.
مشاركة :