في الستينات من القرن العشرين، كان الشرق الأوسط على صفيح ساخن، بعد نكسة 1967. لم يمر عليها سوى عام ونصف، وحرب الجواسيس على أشدها بين القاهرة وتل أبيب، لكن الرئيس المصري قرر أن يصدر عفوًا عن كل من يتجسس لصالح العدو، فقط إذا حقق شرط وحيد. وقف وقتها «عبدالناصر»، تحديداً في الثاني من ديسمبر 1968، أمام الاتحاد الاشتراكي العربي، ليعلن سقوط شبكة جاسوسية إسرائيلية، حسب تقارير وصلت لـ«وكالة التيليغراف اليهودية»، ونشرتها في 3 ديسمبر 1968. وقالت الوكالة في تقريرها: «في اجتماع طارئ لأعضاء الاتحاد الاشتراكي العربي، الحزب الوحيد في مصر، قال (ناصر) إن أي مصري سيتورط مع إسرائيل، ويجبر على العمل كخائن لن يتم عقوبته فقط إذا سلم نفسه خلال 30 يومًا».
مشاركة :