قال وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لعزل قرية “الولجة” الفلسطينية جنوب القدس المحتلة، عن محيطها وفصلها عن القدس والمناطق الفلسطينية، والضغط على سكانها والتنغيص عليهم، وتحويلها لكنتونات معزولة عن بعضها البعض. وأكد أن حكومة الاحتلال، تعمل بشكل متسارع ومتزايد في مشروعها الاستيطاني الذي يستهدف الأرض الفلسطينية، وممارسة كل أشكال التنكيل والتطهير العرقي ضدد الفلسطنيين من خلال سياسة العقاب الجماعي، وهي تعمل على إغلاق أي نافدة يمكن من خلالها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأشار الحسيني خلال جولة تفقدية قام بها داخل القرية، إلى أن الاحتلال قد بدأ بعزل الولجة عن مدينة القدس من الجهة الغربية الجنوبية وعن مدينة بيت لحم، بعد عملية العزل للمدينتين من الجهة الجنوبية بواسطة مستوطنة “هارحوما- جبل أبو غنيم”. وبين الحسيني أن أكثر من ألف مواطن مهددين بالتشرد وفقدان ممتلكاتهم، جراء قرارات إخطارات الهدم التي وصلت لأكثر من مئتي منزل تؤوي نحو 200 عائلة. مؤكدا سعى حكومة الاحتلال لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية في القدس والقرى المحيطة بها، بهدف تهويد المدينة وتغيير معالمها العربية والإسلامية، وتهجير سكانها عبر ممارسة كافة أشكال الضغط والتمييز العنصري بحقهم. وطالب المجتمع الدولي وهيئاته الحقوقية وأمريكا وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للضغط على دولة الاحتلال لوقف أعمالها الاستيطانية في القدس وقرية الولجة وكافة القرى والبلدات المهددة بالتوسع الاستيطاني. ويشار إلى أن قرية الولجة كانت مساحتها تبلغ نحو 17 ألف و500 دونم، لم يتبق منها سوى 3 آلاف دونم، فيما تسعي حكومة الاحتلال لضم ألف دونم جديد لصالح المشاريع الاستيطانية.
مشاركة :