غضب خليجي من تسييس وسيم يوسف لـ «الدين» وقطع الأرحام

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أثار الجدل مجدداً بفتاواه المسيسة، وتسييسه المستمر للدين، فالأمر ليس جديداً على إمام وخطيب مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي «وسيم يوسف»، والذي أقحم نفسه في الأزمة الخليجية، وكال الاتهامات لدولة قطر ورموزها يميناً ويساراً، متناسياً وهو الذي يقدم نفسه كداعية إسلامي، أن الدين نفسه نهى عن الاتهام بدون أدلة، وحصار المسلمين، كما شدد على حق الجوار، فالمسلم أصلاً لا طعان ولا لعان، ما بال الداعية والتعاليم السمحة التي تغيب تحت وطأة المصلحة الشخصية والتوجيهات الأمنية.لطالما استخدم الداعية -الذي وصفه مواطنو أبو ظبي نفسها بأنه صاحب الأوجه العديدة والآراء حسب الطلب- التعبيرات والألفاظ التي تعف الألسن عن ذكرها، لكن هذه المرة استخدم القسوة والغلظة رداً على متصلة قطرية مقيمة بالعاصمة الإماراتية في برنامجه التلفزيوني تسأله عن قطع دول الحصار للأرحام؟.. وما ذنبها كمواطنة قطرية تريد أن تجمع أبناءها وأهلها وذويها في الوقت نفسه؟ قصة إنسانية قصة المواطنة القطرية من مئات القصص والشكاوى التي امتلأت بها ملفات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، حتى أشد المؤيدين من الأشقاء في دول الحصار نفسها ترق قلوبهم لها.. وهم مئات الأشخاص من ذوي القربى والإخوة والأزواج والأبناء والأسر الواحدة التي تقطعت بهم السبل بسبب قرارات الحصار الجائرة والتي طردت القطريين من دول الحصار، ومنعت دخولهم إليها، رغم أن دولة قطر لم تقطع أرزاق أي من مواطني دول الحصار ولم تطلب منهم المغادرة. خلط وسيم يوسف الدين بالسياسة، ولم يعبأ بشكوى المتصلة ولا بدموعها ولا بحقوقها التي كفلها الدين نفسه.. سيدة تريد أن تتواصل مع أبنائها في قطر وتعود لأبو ظبي مرة أخرى.. لا تريد أن تفارق لا الأهل ولا الزوج، ليستخف الداعية المزعوم بكل معاناتها ويكيل الاتهامات لحكومتها كأنه بوق يردد ما يطلب منه. قسوة الداعية وعلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اهتم الناشطون الخليجيون والعرب بقسوة وسيم يوسف، وقال المغرد السعودي رؤوف: «من الأول ليش تبرر بالسياسة يوم عطيتك السؤال وتبي منك الإنصاف قلت أنا رجل دين ليس لي بالسياسة جعلك ما تربح ليوم الدين»، وقال المغرد بلال دوارة إن المال الذي يأخذه العالم للسكوت عن الحق أو قول الباطل أعظم من الربا والقمار كما يقول المشايخ. وقالت المغردة السعودية سهم شمر: «يرد عليها وكأنه قاعد ينتقم منها وما ذنبها بهذا كله أليست أماً وكلنا يعرف قلب الأم لم يواسيها حطم قلبها عسى يحطم طموحاته»، وقال المغرد السعودي عبدالله البكران: «ما ترك سياسة من سياسات قطر إلا وعابها ويوم قالت له أحتاج أروح أشوف عيالي قال ما لنا دخل فالسياسة أنا رجل دين !». وهي ليست المرة الأولى التي يخرج فيها «وسيم يوسف» مستغلاً صفته كـ «داعية إسلامي» لاستخدام منبره للهجوم على سياسات الدول التي تعاديها إمارة أبو ظبي، بعد أن خصصت له أبو ظبي برنامجاً له على قناتها، واستخدمته بوقاً لمن تريد مهاجمته. التجنيس ولوسيم يوسف تاريخ طويل في إثارة الجدل وتسييس الدين وإبداء الفتاوى حسب الطلب والهوى، ولم ينس له المغردون والناشطون أنه سبق أن هاجم المملكة العربية السعودية متهماً الفكر الوهابي بالفكر المتطرف علناً، ثم مدحها بعد الأزمة. ووقع الجدل حول شخصية وسيم يوسف منذ العام 2014، حينما قامت إمارة أبو ظبي بتجنيسه، وتعيينه إماماً وخطيباً لمسجد الشيخ زايد في مدينة أبو ظبي في الإمارات، وهو المولود في الأردن، وهو ما أثار غضب مواطني أبوظبي أنفسهم من تجنيس السلطات الظبيانية له، حيث اتهموه بأنه متعدد الوجوه وداعية للفتنة والنفاق. وسرب الناشطون صوراً لجواز سفره عقب تجنيسه إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه نال الجنسية بسبب قُربه من السلطة الظبيانية، ولم ينلها عن استحقاقه لها، وذلك في هاشتاج على تويتر تحت عنوان «#الإمارات_تجنس_وسيم_يوسف». ويقول الإماراتي حمد الشامسي: «وسيم يوسف، يحدثنا عن الوطنية، وهو يتنازل عن جنسية وطنه... فاقد الشيء لا يعطيه!».. فيما يقول فهد الحربي: «#الإمارات_تجنس_وسيم_يوسف نظير مساهمته في الحملة الإعلامية ضد الإسلام في الإمارات والعالم». وفي عام 2015، شن سعوديون من بينهم الأمير خالد آل سعود حملة على وسيم يوسف، وذلك بعد اتهامه دعاة سعوديين بأنهم أصحاب فكر متطرف إرهابي.;

مشاركة :