خليجيون: هل يوجه وسيم يوسف آلة الاعتقالات بالسعودية؟

  • 9/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هل يوجه إمام وخطيب مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي -وسيم يوسف- آلة الاعتقالات التي لم تتوقف أبداً على مدى الأسبوع الماضي بالمملكة العربية السعودية، وطالت دعاتها، وشيوخها، وعلماءها الأجلاء؟.. سؤال طرح نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، وبين حسابات «تويترية» خليجية، ليجلب الدهشة، والسخرية معاً. وسيم يوسف مفجر الجدل بعد الجدل، في برنامجه على فضائية أبو ظبي، رد على متصل سعودي كان يسأله عن سر عدائه لمشايخ بلاد الحرمين الشريفين وعلمائها الأجلاء، ليرد يوسف بلغة التعالي -وبعيداً عن تواضع العلماء والدعاة، الذين طالما اتهمهم ظلماً وبهتاناً بما ليس فيهم- قائلاً: «إن كل من انتقدتهم عندكم (أي في المملكة) هم في السجون الآن». ويضحك يوسف ضحكة الواثق من فعلته.. وضحكة الذي وشى بدعاة.. كل جريمتهم في نظر الواشي وسلطات بلاد الحرمين أنهم فقط صمتوا عن حصار قطر، ولم يشتركوا مع جوقة الهجوم غير المبرر، وتشويه سمعة الجيران، الذين كانوا في يوم -ليس ببعيد- يدافعون بأرواحهم عن حدود المملكة. يقول وسيم -بمفاخرة السجان والواشي لا العالم-: «كل ما انتقدتهم وحذرت منهم في السجون.. ما تكلمت بباطل.. وهذا يكفيني». وأضاف أن 99 % منهم في السجون.. نافياً أن يكون معادياً لعلماء المملكة، وقائلاً: «أنا أعادي الخونة من الإخوان المسلمين، والعملاء الذين هم في السجون الآن»، سائلاً المتصل: «أعطني واحداً عاديته، وهو خارج السجن الحين؟!!». ليرد المتصل قائلاً: «عبدالعزيز الفوزان.. فيرد عليه ضاحكاً: «انتظر.. انتظر.. الزمن بيننا». أضاف: «عندما تكلمت عن العودة، وهو الآن في السجن، والهبدان في السجن، وكل اللي تكلمت عنهم في السجن، هاجمتموني»، زاعماً أن «القيادة السعودية تعلم أنهم خانوا البلاد، ومتآمرون مع الخارج». وختم حلقته مهدداً عبدالعزيز الفوزان: «انتظر.. الأيام بيننا». وعلى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اهتم الناشطون الخليجيون والعرب مجدداً بالواشي وسيم يوسف، وقال أحد المغردين: «انتظروا وسيم يوسف -مجدد الخطاب الديني في السعودية- قريباً، بعد الانزعاج من شيوخ الوهابية». فيما قال آخر: «لا تزيد على الشعب السعودي، فيه القهر مكفيه، يشوفون وسيم يوسف ومحمد بن زايد لاعبين في حسبة البلد».. كما تساءل مغردون: «من أين تأتي أوامر الاعتقال لأساتذة جامعات، وقامات علمية واقتصادية؟». وهي ليست المرة الأولى التي يخرج فيها «وسيم يوسف» -مستغلاً صفته كـ «داعية إسلامي»- لاستخدام منبره بالهجوم على سياسات الدول التي تعاديها إمارة أبو ظبي، بعد أن خصصت له أبو ظبي برنامجاً له على قناتها، واستخدمته بوقاً لمن تريد مهاجمته. التجنيس ولوسيم يوسف تاريخ طويل في إثارة الجدل، وتسييس الدين، وإبداء الفتاوى حسب الطلب والهوى، ولم ينس له المغردون والناشطون أنه سبق أن هاجم المملكة العربية السعودية، متهماً الفكر الوهابي بالفكر المتطرف علناً، ثم مدحها بعد الأزمة. ووقع الجدل حول شخصية وسيم يوسف منذ عام 2014، حينما قامت إمارة أبو ظبي بتجنيسه، وتعيينه إماماً وخطيبًا لمسجد الشيخ زايد في مدينة أبو ظبي في الإمارات، وهو المولود في الأردن، وهو ما أثار غضب مواطني أبوظبي أنفسهم، من تجنيس السلطات الظبيانية له، حيث اتهموه أنه متعدد الوجوه، وداعية للفتنة والنفاق. وفي عام 2015، شن سعوديون -من بينهم الأمير خالد آل سعود- حملة على وسيم يوسف، وذلك بعد اتهامه لدعاة سعوديين بأنهم أصحاب فكر متطرف إرهابي.;

مشاركة :