معركة دير الزور تغذي صراع النفوذ بين أميركا وروسيا

  • 9/17/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اتصل هاتفيا بنظيره الروسي سيرغي لافروف السبت لبحث الوضع في سوريا وتطورات الحرب على الإرهاب هناك. وجاء الاتصال بعد أن قال فصيل مدعوم من الولايات المتحدة في سوريا إنه تعرض لهجوم السبت من مقاتلات روسية وقوات حكومية سورية في دير الزور. ولم تتطرق الخارجية الروسية في بيانها عن الاتصال الهاتفي بين لافروف وتيلرسون إلى ما إذا كان الوزيران قد بحثا تلك المزاعم وكيفية رد موسكو. كما بحث الوزيران تطبيق قرارات محادثات السلام الأخيرة في آستانة بشأن سوريا ومحادثات جنيف المرتقبة. واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، الأحد، أن القوات الجوية الروسية في سوريا تضرب أهدافًا محددة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية فيما تم إعلام الولايات المتحدة مسبقًا بحدود العملية العسكرية في دير الزور". وأعلن البنتاغون في بيان أن "الطيران الروسي ضرب هدفًا شرق الفرات في سوريا، قرب ديرالزور، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قوات سوريا الديموقراطية". وعلق كوناشينكوف على بيان البنتاغون بقوله "من أجل تجنب تصعيد غير مرغوب، فإن قيادة القوات الروسية المتواجدة في سوريا وعبر قنوات الاتصال القائمة، أعلمت الشركاء الأميركيين مسبقًا بحدود العملية العسكرية فى دير الزور بحسب موقع قناة "روسيا اليوم" الروسية الرسمية. وأضاف البيان أنه "في إطار هذه العمليات يجري استهداف الإرهابيين، وتدمير أسلحتهم وعرباتهم على الضفتين الغربية والشرقية لنهر الفرات". وتابع قائلًا، "لم تكشف الاستخبارات في الأيام الأخيرة، عن اشتباك مسلح واحد لتنظيم الدولة الاسلامية مع مسلحين من أطراف ثالثة على الضفة الشرقية لنهر الفرات". ويحافظ تنظيم الدولة الاسلاميةعلى وجوده في مناطق شرقي البلاد على الحدود مع العراق، وعلى منطقة البادية في محافظة حمص ومناطق في محافظة حماة (وسط)، ومناطق أخرى في محافظة درعا (جنوب) وقال مصدر في الجيش السوري إن القوات الحكومية انتزعت السيطرة على ضاحية في مدينة دير الزور بشرق البلاد الأحد لتضيق بذلك الخناق على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وبدأ الجيش السوري التوغل في دير الزور في الشهر الجاري بدعم من قوة جوية روسية ومقاتلين تدعمهم إيران لينجح في كسر حصار الدولة الإسلامية على جيب استمر ثلاثة أعوام. وقال المصدر في الجيش السوري إن الجيش وحلفاءه سيطروا على حي الجفرة على الضفة الغربية لنهر الفرات. وقال "ليس أمامهم منفذ غير أنه يعبروا الفرات باتجاه الضفة الشرقية والهروب باتجاه البادية أو البوكمال والميادين". وتدعم كل من موسكو وواشنطن هجوما منفصلا في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والمتاخمة للحدود العراقية. ويتقدم الهجومان على الطرفين المتقابلين لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور لشطرين. وهذه المحافظة هي آخر معقل رئيسي للدولة الإسلامية في سوريا. وظل الهجومان اللذان تدعمهما الولايات المتحدة وروسيا بعيدين عن بعضهما البعض حيث يفصلهما نهر الفرات. لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اتهمت روسيا في الأسبوع الحالي بقصف القوات التي تدعمها أمريكا في الضفة الشرقية للنهر.

مشاركة :