خبراء: انسحاب قطر من المشهد الفلسطيني عزز فرص المصالحة

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد خبراء وسياسيون فلسطينيون، أن انسحاب قطر من المشهد الفلسطيني، أسهم في زيادة العمل على ملف المصالحة الفلسطينية بشكل أكبر، خاصة مع لجوء حركة حماس لقوى إقليمية أكثر قرباً من الملف الفلسطيني كالجانب المصري، لحلحلة الأوضاع في قطاع غزة. ويرى عدد من قادة الأحزاب والمحللين السياسيين أن انشغال قطر بأزمتها الداخلية، وتأكيد حماس أنها لا ترتبط بأي شكل بحركة الإخوان المسلمين، جعل من تجاوب القيادة المصرية أكثر فاعلية وتأثيرًا خلال الفترة الماضية، في سبيل إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني، وإنهاء ملف الانقسام، أملًا بحل أزمات القطاع المحاصر.ورأى قيس عبد الكريم، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، أن الأمر المهم هو احتضان القاهرة لملف القضية الفلسطينية. وقال ل«إرم نيوز»:«أعتقد أن المهم جدًا هو دور مصر في رعاية مسيرة المصالحة الفلسطينية، فقد أكدت مصر أنها تمتلك القدرة على إنجاز هذه المهمة دون أن يكون لها أي بديل عربي أو إقليمي آخر، وهذا يتطلب تشجيع التحرك المصري في هذا الاتجاه، كما يتطلب مسارعة القاهرة للدعوة إلى حوار وطني شامل لوضع جدول زمني ملزم لتنفيذ استحقاقات المصالحة».وقال المحلل السياسي ناجي شراب، «ينبغي التأكيد أن الأزمة القطرية لها تداعيات سياسية كبيرة جدًا على قرار حركة حماس السياسي بشكل خاص، وعلى الحالة السياسية بشكل عام؛ لأن قطر كانت إحدى الدول المؤثرة في القرار السياسي لحماس، وما لهذا القرار من انعكاسات على حالة الانقسام وعلى حالة المصالحة». وتابع: «الذي كان يعني قطر هو أن يكون لحماس دور فاعل ومؤثر باعتبارها أحد الأفرع القوية لحركة الإخوان المسلمين، وقد تراجع الآن دور قطر بانشغالها بقضاياها الداخلية وبما تواجهه من تحديات سياسية واقتصادية، وهذا قلص دورها بشكل واضح بالنسبة لحماس وبالنسبة لتأثيرها في الساحة الفلسطينية، خاصة مع بروز الدور المصري والدور الإماراتي».وأضاف أن هذا سوف يقلص من دور قطر، ويمكن أن يسهم بصورة أو بأخرى في تحرر حماس من الضغوط التي تمارس عليها من قبل الدوحة. (وكالات)

مشاركة :