أفاد المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية بأن الرئيسين الكوري الجنوبي مون جيه إن، والأميركي دونالد ترامب اتفقا خلال اتصال هاتفي بينهما اليوم (الأحد)، على زيادة الضغط من خلال العقوبات على كوريا الشمالية في أعقاب تجاربها النووية والصاروخية. وقال الناطق باسم البيت الأزرق بارك سو هيون، إن «الزعيمين اتفقا على تعزيز التعاون وفرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية حتى تدرك أن تصرفاتها الاستفزازية تؤدي إلى عزلة ديبلوماسية وضغط اقتصادي أكبر». وأضاف أن «مون وترامب دانا بقوة أحدث تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، واتفقا على تعاون البلدين مع المجتمع الدولي لتنفيذ أحدث قرارات مجلس الأمن الدولي 2375». وأعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان أن «الرئيسين اتفقا على ممارسة ضغوط اشد واكثر عملانية، لجعل النظام الكوري الشمالي يدرك أن المزيد من الاستفزازات ستكلفه المزيد من العزلة الديبلوماسية والضغوط الاقتصادية التي ستقود الى الانهيار». ويرى خبراء ان البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي حقق تقدماً سريعاً في عهد كيم جونغ اون، وان تأثير العقوبات السابقة عليه كان محدوداً جداً. من جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي اليوم، إن مجلس الأمن استنفذ الخيارات في شأن وقف البرنامج النووي لبيونغيانغ وإن الولايات المتحدة ربما ستضطر إلى إحالة القضية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وأضافت هيلي لبرنامج «ستيت أوف ذا يونيون» على شاشة قناة «سي إن إن»: «استنفدنا إلى حد كبير كل ما يمكننا فعله في مجلس الأمن عند هذه النقطة». وأوضحت أنها ستسعد كثيراً بإحالة القضية إلى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، قائلة: «نختبر الاحتمالات الأخرى، لكن هناك الكثير من الخيارات العسكرية على الطاولة». ويعقد مجلس الامن الدولي الذي اعتبر التجربة الصاروخية التي اجرتها بيونغيانغ «استفزازية للغاية» اجتماعا الخميس المقبل يركز على تشديد العقوبات ضد النظام الكوري الشمالي، بحسب ما اعلن ديبلوماسيون. وسينعقد مجلس الامن بالتزامن مع انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة التي يشارك فيها قادة العالم في مقر الامم المتحدة، وسيلتقي ترامب على هامشها قادة اليابان وكوريا الجنوبية لبحث الازمة. ويسعى المجتمع الدولي إلى احتواء التحديات المتزايدة لكوريا الشمالية التي أثارت قلقاً دولياً في الأسابيع الاخيرة، بعدما أجرت تجربة نووية سادسة هي الأكبر في تاريخها، وأطلقت صاروخين بالستيين عبرا الأجواء اليابانية، وأعلنت انها أصبحت قادرة على استهداف الاراضي الاميركية.
مشاركة :