سيول- أ ف ب: تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن «تشديد الضغوط» على بيونج يانج بحسب ما أعلنت سيول أمس بعد إجراء كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ بالستي جديد في تحد للعقوبات الأخيرة ضدها وإعلانها أنها تريد تحقيق توازن في القدرات النووية مع الولايات المتحدة. ويسعى المجتمع الدولي إلى احتواء التحدّيات المتزايدة لكوريا الشمالية التي أثارت قلقا دوليا في الأسابيع الأخيرة بعد أن أجرت تجربة نووية سادسة هي الأكبر في تاريخها، وأطلقت صاروخين بالستيين عبرا الأجواء اليابانية، وأعلنت أنها باتت قادرة على استهداف الأراضي الأمريكية. وفي محادثة هاتفية بينهما «دان بشدة» الرئيس الكوري الجنوبي ونظيره الأمريكي التجربة الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية والتي جاءت بعد أيام من إصدار مجلس الأمن الدولي حزمة عقوبات جديدة على بيونج يانج. وأعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان أن «الرئيسين اتفقا على ممارسة ضغوط أشد وأكثر عملانية.. لجعل النظام الكوري الشمالي يدرك أن المزيد من الاستفزازات ستكلفه المزيد من العزلة الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية التي ستقود إلى الانهيار». وتقول بيونج يانج إنها تحتاج للسلاح النووي للدفاع عن نفسها بوجه «عدائية» القوات الأمريكية وأنها تعقد العزم على بناء نظام صاروخي قادر على حمل رأس نووي والوصول إلى الأراضي الأمريكية. وأكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون الذي أشرف على إطلاق الصاروخ الأخير أن التجربة الصاروخية عززت «القدرات العسكرية النووية» لكوريا الشمالية، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. وأضاف كيم أن «الهدف النهائي هو تحقيق توازن قوى حقيقية مع الولايات المتحدة وجعل القادة الأمريكيين لا يتجرأون حتى على التفكير بعد اليوم بخيار عسكري ضد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية». ويرى خبراء أن البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي حقق تقدما سريعا في عهد كيم جونغ اون وأن تأثير العقوبات السابقة عليه كان محدودا جدا.
مشاركة :