قال سعادة سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية في تصريح خاص لـ «العرب» إن انعقاد منتدى أميركا والعالم الإسلامي الذي ينظمه معهد بروكنجز، بالتعاون مع دولة قطر، رسالة واضحة ضد الاتهامات التي توجهها دول الحصار لدولة قطر بدعم الإرهاب، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لم تكن لتسمح بعقد المنتدى في نيويورك لو كانت لديها شكوك بدعم وتمويل قطر للإرهاب.ونوّه سعادته للقاء الذي سيجمع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، واللقاءات الأخرى التي ستعقد على هامش مشاركة صاحب السمو في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، قائلاً إن تلك اللقاءات مع المسؤولين في الإدارة الأميركية تعكس الجهود المشكورة التي تبذلها لحل الأزمة، في ظل حاجة العالم اليوم للقاء الحكماء لحل الأزمات. وبشأن ما يتردد عن إمكانية عقد لقاء على مستوى وزراء الخارجية بين قطر ودول الحصار، برعاية أميركية، ضمن المساعي لحل الأزمة الحالية، قال سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية إنه لا علم بوجود لقاء في هذا الشأن حالياً. وعن أهمية الكلمة التي سيلقيها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح قائلاً: نحن في دولة قطر نعطي أهمية بالغة لثلاث كلمات لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، هي كلمته في افتتاح مجلس الشورى، وفي منتدى الدوحة، والجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لافتاً إلى أن المواعيد الثلاث مهمة جداً لرسم السياسة الداخلية والخارجية لدولة قطر. التأثير الأميركي وأكد سعادة سلطان بن سعد المريخي أن انعقاد منتدى أميركا والعالم الإسلامي في نيويورك، في نسخته الثالثة عشرة، يكتسي أهميته في الربط بين العالم الإسلامي وأميركا، بحكم التأثير الأميركي على العالم ككل. وأننا نطمح منذ تأسيس المنتدى إلى التقريب بين أميركا والعالم الإسلامي، بحيث يكون هناك تفاهم وحوار أمثل للاستقرار في العالم. وأضاف: هذه ثاني نسخة تعقد بالولايات المتحدة، بعد نسخة في واشنطن، وهذه مهمة بالنسبة لنا في دولة قطر، بحكم أن المنتدى يحقق تقارب المسؤولين وصناع القرار والمثقفين، بدليل حضور لافت للكتاب والمثقفين والأكاديميين، وحتى طلاب من جامعة قطر. وعن أهمية انعقاد المنتدى في نيويورك، بحضور دولي لافت لمناقشة قضايا مختلفة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، في ظل اتهامات دول الحصار لدولة قطر بدعم الإرهاب، قال سعادته: نحن لم نعقد هذا المؤتمر للرد على اتهامات دول الحصار، بل من منطلق أن قطر دولة معروف عنها التسامح، وتقوم بجهد مشهود له عالمياً للتقارب مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ودول شرق آسيا ومناطق مختلفة، من منطلق إيماننا بتوحيد العالم، ليصبح كتلة واحدة، وتقريب وجهات النظر بين هذه الدول، ومع قطر. وختم قائلاً: «بالنسبة لدول الحصار، لا ينبغي لها أن تعتز بما تقوم به من حصار جائر غير قانوني ضد دولة، ويضر باللحمة الخليجية، بادعاءات لا أسس لها».;
مشاركة :