أعضاء بـ «الشورى» لـ «العرب»: خطاب صاحب السمو رسالة واضحة لدول الحصار

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ثمّن عدد من أعضاء مجلس الشورى خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، مشيرين إلى أن الخطاب تضمن عدداً من المحاور، أهمها حل الأزمات العالمية، وإنهاء الصراعات والحروب، بالإضافة إلى الدعوة لحوار بناء لحل الأزمة الخليجية دون شروط. وقالوا في حديثهم لـ«العرب» إن الخطاب ناقش عدداً من المحاور الداخلية والخارجية، ليشمل جميع القضايا المحورية على الصعيد الداخلي والخارجي، مشيرين إلى أن الخطاب قوي، ووجه رسائل لعدد من الدول، أهمها الأزمة الخليجية، ورفض قطر الإملاءات الخارجية. وأشاروا إلى أن الخطاب شمل عدداً من المحاور والنقاط الرئيسية، مثل قضية مسلمي الروهينجا في ميانمار، والقضية الفلسطينية الإسرائيلية، والأزمة السورية، واليمينة، والليبية، وحث دول العالم للتحرك لرفع الظلم ومساعدة شعوب تلك الدول وتقديم المساعدة لهم. وأكدوا على أن الخطاب شمل الشأن العربي والدولي، وناقش الأزمة الخليجية وحصار دولة قطر، داعياً دول الحصار إلى حوار بناء دون شروط مسبقة، كما أشاد سموه بدور المواطنين والمقيمين في دحر الحصار والتكاتف والتلاحم فيما بينهم. الخيارين: فنّد أهدافهم لتدمير اقتصادنا قال فهد الخيارين سكرتير عام مجلس الشورى، إن خطاب صاحب السمو شمل العديد من القضايا المحلية والعالمية، أهمها قضية الحصار، ووقوف الشعب القطري مواطنين ومقيمين ضد الحملة الممنهجة لدول الحصار، فضلاً عن فتح العديد من الأسواق الخارجية لتوفير البدائل مع الجهات المختصة، مما أثبت قوة الدولة ورفضها التدخل في الشأن الداخلي. وأشار الخيارين إلى أن الخطاب فند أهداف دول الحصار لتدمير اقتصاد الدولة، وتغيير موقفها تجاه القضايا الخارجية، من أجل مصالح شخصية، لافتاً إلى أن قطر دعمت وما زالت تدعم القضية الفلسطينية، وتسعى لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والاحتلال الإسرائيلي. كما سلط الخطاب الضوء على الأزمة السورية، وضرورة محاربة مجرمي الحرب، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوري، أضف إلى ذلك فقد شمل الخطاب الأزمة الليبية، وضرورة تحقيق التوافق وتكثيف الجهود لحل الخلافات والنزاعات، ودعم قطر لحكومة الوفاق وجهود الوساطة الدولية. وأكد الخيارين على أن الخطاب شدد على ضرورة الحوار غير المشروط مع دول الحصار كحل للأزمة الخليجية التي تسببت في قطع صلة الأرحام بين العائلات، فضلاً عن إلحاق الضرر المعنوي والاقتصادي بمواطني قطر والمتعاطفين معهم من دول الحصار، موجهاً الشكر لسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح على كافة الجهود المبذولة منذ بداية الأزمة الخليجية، للتوصل إلى حل يرضي كافة الأطراف. الكبيسي: القضايا العربية حاضرة قال محمد عجاج الكبيسي عضو مجلس الشورى: إن من بين النقاط الأبرز التي أثارها أمير قطر في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دور قطر في مكافحة الإرهاب وتحقيق المصالحة بين كافة الشعوب، كما كان لليمن نصيب في خطاب الأمير، لا سيما وأن اليمن يشكل خاصرة الخليج ومحيطه الاستراتيجي العميق، كما تطرق الخطاب للقضية الفلسطينية، وحث على ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، أيضاً تطرق الخطاب إلى القضية السورية، وسرعة إنهاء حالة الانقسام التي يعاني منها الشعب السوري، وشدد على محاربة مجرمي الحرب، ممن ساهموا في قتل العديد من الأطفال والأبرياء وشردوا شعوبهم. وأكد الكبيسي على أن القضايا التي أتى على ذكرها سمو الأمير الشيخ تميم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قد غطت المتغيرات الإقليمية والدولية، وهي تعكس بشكل جلي رؤية دولة قطر في تلك الملفات، وانفتاحها على العالم واستعدادها للتعاون مع الأمم والمجتمعات والدول والكيانات المحبة للسلام. ويمكن أن نقرأ من خطاب سموه رسالة أراد التأكيد عليها للمجتمع الدولي كافة، ومفادها أن دولة قطر هي دولة ذات سيادة، تسعى لتحقيق الأمن والسلم الدوليين من خلال الحوار ونبذ العنف، وأنها من أجل الوصول إلى هذا الهدف النبيل فإنها لا تتردد في تقديم الدعم والمعونة الإنسانية للدول النامية والفقيرة، وتلك التي تتعرض للكوارث. الرميحي: قطر علّمت 7 ملايين طفل.. والثالثة عالمياً في الدعم الإنساني قال أحمد خليفة الرميحي عضو مجلس الشورى: إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لهو خطاب قوي ومتماسك، ويقوم على الدفاع عن قيم العدالة وحرية الشعوب، ويعيد الأولوية لفلسطين. وتابع الرميحي أن المتابع لخطاب أمير دولة قطر، مختصاً كان أم مراقباً، يقرأ من بين السطور ثبات الدولة على مبادئ سياستها الخارجية التي حددها دستور البلاد، فقد ركز الخطاب على الحوار والوساطات لحل الأزمات في مناطق الصراعات، وهذا ما أسست له دولة قطر منهجاً ونموذجاً خاصاً بها خلال العقد الأول من الألفية. وأشار إلى أن الخطاب تطرق إلى القضية العراقية، وضرورة حل الخلافات والصراعات والحفاظ على وحدة العراق الشقيقية، مشيداً بدور الجهات المختصة في محاربة الإرهاب، كما سلط الخطاب الضوء على القضية اليمنية، ووحدة الشعب اليمني وسلامة أراضيه، وحث جميع الأطراف على الحوار والحل السلمي الذي يرضي كافة الأطراف، ويحقق المصالحة الوطنية، كما شدد الخطاب على سرعة توصيل المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق. وأوضح أن خطاب صاحب السمو وضح دور قطر في تخفيف المعاناة عن الشعوب المتضررة جراء الكوارث والحروب والنزاعات، لافتاً إلى أن قطر تأتي في المرتبة الثالثة على مستوى العالم في الدعم الإنساني المقدم للأمم المتحدة، كما تأتي في المرتبة رقم 1 على الدول العربية في التنمية البشرية، وقد ساعدت قطر في تعليم 7 ملايين طفل حول العالم، ليكونوا في المستقبل كوادر مثقفة، ولعدم انجرارهم في الحروب والنزاعات التي تحدث في دولهم. زنيل: عكس سياسة قطر الثابتة قال علي حسن زنيل عضو مجلس الشورى: إن خطاب صاحب السمو شمل العديد من القضايا، أهمها قضية مسلمي الروهينجا في دولة ميانمار، وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف ضد المسلمين، والحفاظ على حقوقهم المشروعة وتقديم المساعدة الإنسانية لهم. ولف زنيل إلى أن صاحب السمو أفرد محوراً عن حقوق الإنسان على مستوى المنطقة والعالم، باعتبار أن هذا المجال هو جزء أصيل في جميع مجالات التنمية المستدامة والحوار والأمن والاستقرار، وأشار إلى الكثير من المبادرات التي قامت بها دولة قطر خلال الفترة الماضية، والتي في معظمها تتعلق بحقوق الإنسان وتخدم قضايا الأمة العربية والإسلامية في إطار إقليمي ودولي، ولفت إلى مبادرات قطر في حل الأزمات التي من شأنها تحقيق استتباب الأمن والسلام، والتي في مجملها تصب في حقوق الإنسان. وأكد زنيل على أن كلمة صاحب السمو عكست سياسة قطر الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، والضغط على إسرائيل لوقف تلك الانتهاكات، فضلاً عن سرعة حل الأزمة السورية، وتحقيق المصالحة الوطنية في اليمن، وتقديم المساعدات لرفع الأعباء عن الشعب اليمني، والذي يعاني من العديد من المشاكل.;

مشاركة :