إغراءات قطر المالية تفشل في اختراق الرأي العام الغربي

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة توقع مع لندن على خطاب نوايا يهدف إلى تعزيز التعاون والدعم المتبادل في المجالين العسكري والتقني.العرب  [نُشر في 2017/09/18، العدد: 10755، ص(3)]صفقات باهظة الثمن الدوحة - لم يفصل متابعون للشأن الخليجي توقيع الدوحة ولندن على خطاب نوايا يشمل إمكانية بيع المملكة المتحدة 24 طائرة مقاتلة لقطر، عن الأزمة التي تعيشها الأخيرة جرّاء مقاطعة دول أربع لها بسبب دعمها للإرهاب واحتضانها لجماعاته. وقال خبراء سياسيون إنّ القيادة القطرية كثّفت منذ اندلاع الأزمة من تحرّكاتها صوب القوى الدولية أملا في كسب مساندتها في أزمتها تلك التي لا تبدو بوادر الانتهاء منها قريبا في ظلّ تشبّث كلّ من السعودية والإمارات ومصر والبحرين بمطالبتها لقطر بالعدول عن سياساتها المهدّدة لأمن المنطقة واستقرارها. وتأمل قطر في أن تجعل من المصالح الاقتصادية والصفقات الاستثمارية والتجارية وسيلة لكسب مساندة القوى الدولية، أو على الأقل لتعديل مواقفها السياسية من الأزمة. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد قام الأسبوع الماضي بجولة شملت كلا من تركيا وألمانيا وفرنسا، حيث لم تُبد كل من برلين وباريس -بخلاف أنقرة- اصطفافا صريحا إلى جانب قطر في أزمتها. ورغم أهمية الحفاظ على المصالح الاقتصادية إلاّ أنّ العديد من الدول الغربية تظل محكومة بتوجّه رأيها العام الذي يحمل صورة سلبية عن قطر التي اشتهرت بعلاقاتها العلنية مع تنظيمات إرهابية وجماعات متشدّدة من طالبان إلى جبهة النصرة إلى جماعة الإخوان. ويبدو ذلك الرأي العام خلال الفترة الحالية في أشدّ درجات تحفّزه ضدّ الظاهرة الإرهابية التي طالت الأوروبيين بشكل مباشر في عواصمهم ومدنهم، من برشلونة إلى باريس ولندن وغيرها. وعقد وزير الدفاع القطري خالد العطية، الأحد، مع نظيره البريطاني مايكل فالون اجتماعا في الدوحة “بحثا خلاله مجالات التعاون العسكري ومستجدات المنطقة”. وقالت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية في بيان، إنّه جرى خلال اللقاء “التوقيع من الطرفين على خطاب نوايا يهدف إلى تعزيز التعاون والدعم المتبادل في المجالين العسكري والتقني، ويتضمن كذلك سعي وزارة الدفاع إلى شراء 24 طائرة تايفون حديثة بكامل عتادها”. وكثيرا ما ينتقد قطريون مقيمون بالخارج صفقات التسلّح الباهظة التي تعقدها بلادهم، معتبرين أنّها لا تتناسب وحجم قدراتها العسكرية المحدودة، ومؤكّدين أن وراءها أهدافا سياسية ولا تخلو من مجاملة للدول المصدّرة للسلاح وحتى للوبيات صناعة الأسلحة وتجارها.

مشاركة :