هل ستتراجع واشنطن عن قرار الانسحاب من اتفاقية المناخ؟ سؤال بات يشغل السياسيين بعد تصريحات مهمة لوزير الخارجية تيلرسون. في برنامج تلفزيوني لشبكة "سي بي سي"، أذيع مساء الأحد (18 سبتمبر/ أيلول 2017)، اعتمد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون نبرة جديدة فيما يخص التعامل مع اتفاقية المناخ. فحسب تيلرسون، فإن الإدارة الأمريكية تسعى حاليا لإيجاد سبل "للعمل مع الشركاء" في اتفاقية باريس لمكافحة الاحتباس الحراري، مضيفا "نريد أن نكون منتجين وأن نساعد". وحسب المراقبين فإن هذه التصريحات لا تشكل تراجعا رسميا للإدارة الأمريكية عن قرار ترامب المثير للجدل والمعلن عنه في حزيران/يونيو الماضي، بالانسحاب من الاتفاقية التي وقعت عليها نحو مئتي دولة، بقدر ما هي محاولة من تيلرسون لتخفيف لهجة البيت الأبيض بعدما وصف ترامب الاتفاق سابقا بأنه "قاس" وينعكس سلبا على السيادة الأميركية، كما اعتبره أنه يضمن "معاملة تفضيلية" لدول مثل الصين والهند على الولايات المتحدة. وعندما أشار مسؤولون أوروبيون في مجال المناخ خلال عطلة نهاية الأسبوع الى أن الولايات المتحدة قد تكون جاهزة لإعادة الالتزام بالاتفاق، أكد البيت الأبيض أنه لن يبدل موقفه وأن واشنطن ستبقى في الاتفاقية فقط في حال تم التوصل إلى بنود "ملائمة" أكثر. تجدر الإشارة إلى أن قضية المناخ عادت لتطرح بقوة من قبل الرأي العام الأمريكي، وذلك عقب إعصارين مدمرين ضربات الولايا المتحدة في مدة وجيزة، فيما أشار علماء إلى أن ارتفاع حرارة مياه البحار بفعل التغير المناخي زاد من شدة الإعصارين. ومن المنتظر أن يلقي الرئيس الأمريكي بعد يومين، أمام قادة العالم بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث ستكون قضية التغير المناخي على جدول الأعمال. و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :