قال نائب الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون آل غور أمس (السبت) إنه لا يتوقع أن تتمكن ألمانيا واليابان والحلفاء الآخرون للولايات المتحدة أبداً من إقناع الرئيس دونالد ترامب بالتراجع عن خططه للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ. جاءت تصريحات آل غور على هامش اجتماع يعقد في ألمانيا بمشاركة 200 دولة حول ظاهرة الاحتباس الحراري. ورفض آل غور ما قاله ترامب عن استعداده إلى العودة إلى الاتفاق المبرم في العام 2015 إذا نال شروطاً أفضل من أجل دافع الضرائب الأميركي والمؤسسات، ووصف ذلك بأنه «إخفاء للنوايا الحقيقية». وقال آل غور «إنه مسعى سياسي شائع يتمثل في طرح الشيء ونقيضه. لأنه سبق واتخذ قراره لكنه يرغب في إعطاء الجانب الآخر أمل خافت بأنه...قد يغير موقفه». وأضاف «من غير المجدي بالنسبة لي الاستمرار في محاولة إقناعه بتغيير رأيه. فهل يستطيع شخص آخر القيام بذلك؟ المستشارة (الألمانية) انغيلا مركل؟ رئيس الوزراء (الياباني شينزو) آبي؟ هل هناك شخص آخر؟ لا أعرف. وأشك في ذلك». ونال آل غور جائزة نوبل للسلام مناصفة مع هيئة تابعة للأمم المتحدة معنية بالتغير المناخي، وحصل فيلمه الوثائقي عن التغير المناخي «حقيقة مزعجة» على جائزة أكاديمية. وقال ترامب في حزيران (يونيو) إنه سينسحب من اتفاقية باريس للمناخ، ويركز بدلا من ذلك على توفير فرص عمل في صناعات الفحم والنفط. ولم تحذو أي دولة أخرى حذوه. وقالت سورية الأسبوع الماضي إنها ستنضم إلى الاتفاقية لتكون أميركا الدولة الوحيدة المعارضة للاتفاق. وبموجب اللوائح فإن انسحاب الولايات المتحدة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد انتخابات الرئاسة الأميركية 2020. وأشار آل غور إلى أن أي رئيس أميركي قادم قد ينضم مجدداً بكل بساطة من خلال تقديم اشعار للأمم المتحدة مدته 30 يوما.