وضعت أم بريطانية كانت على خلاف مع القضاء طوال عامين طفلا يشبه والده شبها شديدا، بعد أن تم تلقيحها بالسائل المنوي لزوجها الراحل ــ حسبما أعلنت أسرتها. وولد (وليام ستيفن بلود)، وهو يزن (٢٫٦ كلغ)، في شيفيلد قبل أوانه بثلاثة أسابيع، وبعد أربع سنوات على وفاة والده ستيفن. وأكدت جدتا الطفل لدى خروجهما: أنه يشبه والده (الخالق الناطق). وأزيدكم من المعلومة، أو من الشعر بيتا، أن العلماء يؤكدون أن أي زوج ذكر يستطيع أن يخزن (سائله المنوي) في بنك مخصوص لذلك، وبعد مائة عام أو أكثر، من الممكن أن يلقحوا به بويضة امرأة في القرن (الثاني والعشرين)، وتلد مولودا يكون أخا (لأحفاد أحفاد أحفاده)، وأنني شخصيا سألت عن ذلك البنك وأخذت عنوانه للعلم بالشيء لا أكثر ولا أقل. والآن، هل يحق لنا أن نغني أغنية: (يا زمان العجايب)، ثم نتساءل: (وش بقى ما ظهر)؟! نعم، يحق لنا أن نغني وأن نتساءل، ولكن الآتي هو أعجب، ولكن (يا مين يعيش)!! ورغم احترامي (لعلماء الطب)، فإن احترامي (لأطباء التجميل) أقل، وأقل منهم احترامي للنساء اللواتي يقبلن على تغيير خلقة الله بدون ما حاجة قصوى لذلك. فقد أعذر ــ مثلا ــ امرأة منخارها معووج فتعدله، أو وجهها مسفوط مثل وجه (السلقة) فتملأه (بالبوتكس) وتبعث فيه النضارة، أو تزيل بعض طبقات الشحم في مناطق حساسة من جسمها لتبدو كغصن البان أو ما يشابه ذلك، كل هذه العمليات قد تكون مقبولة ومهضومة نوعا ما. ولكن أن تبدل خلقتها كيفما اتفق، فهذا هو الذي لا أقبله. وإليكم ما أقدمت عليه امرأة أمريكية، ويبدو أن أصولها شرق آسيوية، إما من الصين أو اليابان أو كوريا، أقدمت تلك المرأة على عمليات عديدة في عينيها ووجنتيها وفمها وتغير شكلها (١٨٠) درجة، إلى الحد أنها دخلت في مسابقة ملكات الجمال لإحدى الولايات، وفازت كوصيفة ثالثة لملكة الجمال. وأغرم بها أحد الرجال وتزوجها، إلى هنا (عال العال)، ولكنها بعد أن حملت ووضعت توأمين بنتا وولدا، وإذا بملامحهما مثل ملامح أخوالهما (١٠٠%)، فالجينات هي التي غلبت في النهاية. وغضب الزوج غضبا مستطيرا واتهمها (بالزنى)، وقدم للمحكمة طلبا بالطلاق، ولكنهم عندما حللوا المولودين بـ(DND) وجدوا أنهما فعلا ابناه. ولكنه أصر على الطلاق؛ لأنها ــ على حد قوله ــ خدعته وكذبت عليه ولم تعلمه أنها أجرت عملية تجميل. غير أن المحكمة لم تأخذ بأقواله، وحكمت له بالطلاق مثلما يريد، ولكنها ــ بالمقابل ــ حكمت لزوجته بنصف أمواله التي تزيد على (٣٠٠) مليون دولار. وأختم هذا الكلام (بكاريكتر) شاهدته بصحيفة الرياض، وفيه رجل دميم الوجه يقول لصاحبه: هالحين لو تزوجت بوحده تشبهني وسوينا عمليات تجميل، هل تعتقد أن أولادنا يطلعون حلوين؟!.
مشاركة :