سوريا: الجيش يقترب من حصار الجهاديين في دير الزور بعد عبور الفرات

  • 9/18/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت موسكو أن الجيش السوري عبر بغطاء جوي روسي الاثنين إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، بهدف فرض حصار كامل على تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل الأحياء الشرقية في مدينة دير الزور. عبر الجيش السوري بغطاء جوي روسي الاثنين إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، في خطوة يسعى من خلالها إلى تطويق تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل الأحياء الشرقية في مدينة دير الزور. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان الاثنين "اجتازت القوات الحكومية السورية مدعمة من اللواء الرابع مدرعات وبغطاء جوي روسي اليوم الضفة الشرقية لنهر الفرات في دير الزور" الواقعة على ضفافه الغربية. وطرد الجيش السوري، وفق البيان، مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من قرى عديدة على الضفة الشرقية و"يواصل هجومه غربا لتوسيع منطقة سيطرته". وتسعى القوات السورية إلى حصار مقاتلي التنظيم في الجزء الشرقي من المدينة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن عبور القوات السورية يأتي في إطار سعيها "لحصار مقاتلي التنظيم داخل الأحياء الشرقية في مدينة دير الزور"، غداة تمكنها من تطويق الجهاديين فيها من ثلاث جهات. وبحسب المرصد، بدأت رحلة العبور بإرسال قوات استطلاع من قرية الجفرة الواقعة جنوب شرق دير الزور باتجاه قرية مراط على الضفة الشرقية المقابلة. وتحولت محافظة دير الزور مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي لطرد التنظيم من مدينة دير الزور وضفاف الفرات الغربية، والثانية تخوضها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد الجهاديين على الضفة الشرقية. وحققت قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء العملية تقدما سريعا وباتت على بعد نحو ستة كيلومترات من الضفة الشرقية للفرات مقابل مدينة دير الزور. وكانت قوات سوريا الديمقراطية أكدت إثر إعلانها بدء حملة "عاصفة الجزيرة" في شرق الفرات في التاسع من أيلول/سبتمبر، عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وحليفته روسيا. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ريان ديلون الاثنين  "بقدر ما يقترب الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية من بعضهما، بقدر ما تصبح الحاجة إلى التيقظ أكبر". كما شدد التحالف في وقت سابق على أهمية احترام خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد الجهاديين في شرق سوريا. واتفق الطرفان على إنشاء خط فض اشتباك يمتد من محافظة الرقة (شمال) على طول نهر الفرات باتجاه محافظة دير الزور المحاذية، لضمان عدم حصول أي مواجهات بين الطرفين اللذين يتقدمان على حساب التنظيم. ونادرا ما تحصل حوادث بين الطرفين أو القوات التي تدعمانها، لكن قوات سوريا الديمقراطية اتهمت السبت الجيش الروسي باستهداف قواتها شرق الفرات، الأمر الذي نفته موسكو وأكده التحالف الدولي. وقال رئيس الأركان الأمريكي جو دانفورد الأحد إن الطائرات الحربية الروسية كانت تلاحق جهاديين عبروا الفرات لكن غاراتهم طالت مواقع قريبة من قوات سوريا الديمقراطية ما أسفر عن إصابة مقاتلين. وأوضح "أجرينا اتصالات على كل المستويات لإعادة جعل الفرات منطقة خفض توتر"، مبديا أسفه لهذا الحادث الذي يشكل "فشلا" لمساعي خفض التوتر.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 18/09/2017

مشاركة :