تنطلق اليوم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة الثالثة من منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر. ويعقد المنتدى، الذي تنظمه كل من «شروق» ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، التابع للهيئة، تحت شعار «الثورة الصناعية الرابعة»، 9 جلسات نقاشية وحوارية على مدار يومين، يشارك فيها نخبة من الخبراء المحليين والعالميين. وتناقش الجلسات الأثر المباشر للثورة الصناعية الرابعة في مجالات الاستثمار واقتصاد المعرفة والصناعة والابتكار والتنمية محلياً وإقليمياً، بالإضافة لأبرز التوجهات الاقتصادية الراهنة، ومفاهيم الاقتصاد المستدام، وأثر التكنولوجيا في التعليم، والشركات الصغيرة، وتوجه دولة الإمارات نحو المستقبل. جلسات اليوم الأول يستهل منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر فعاليات يومه الأول بجلسة تحت عنوان «الاستثمارات الأجنبية المباشرة» يناقش فيها المشاركون أهمية هذه النوعية من الاستثمارات للاقتصادات والدول، ومجالات الاستثمار ذات الأولوية في مختلف القطاعات، والحوافز التي تقدمها الحكومات لاستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، والفوائد المترتبة على دخولها، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بجذب المستثمرين من مختلف دول العالم، ومستقبل حركة الاستثمار الأجنبي العالمية، بالإضافة إلى مكانة الإمارات على خارطة الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ويتناول المشاركون في الجلسة النقاشية الثانية التي تحمل عنوان «نبذة مختصرة حول الوضع العالمي»، صعود الحركات الشعبوية وأثرها في حركة الأموال والاستثمارات حول العالم، بالإضافة إلى التغيرات التي تواجه المستثمرين والتحديات التي تفرضها، وكيفية التعامل معها. وتستعرض الجلسة الثالثة بعنوان «الثورة الصناعية الرابعة: الفرص والمنافع والتحديات»، تعريف الثورة الصناعية الرابعة، وتأثيرها المتوقع في حياتنا، مع إلقاء الضوء على واقع تطبيق الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات وتحدياتها، والتأثير المتوقع لعصر الذكاء الاصطناعي في حياتنا، وتزايد استعمال الروبوتات والمخاطر والمنافع المرتبطة بالعلاقة بين البشر والروبوت. وتناقش الجلسة كذلك، التحديات التي تفرضها الأتمتة واستعمال الروبوتات والذكاء الاصطناعي على الوظائف، بالإضافة إلى أهمية التحول الآني نحو المدن الذكية، والتشريعات والسياسات المفقودة لضمان التواؤم مع الثورة الصناعية الرابعة، وكيف يمكن للشارقة أن تسهم في مجلس الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، والقطاعات التي يمكن أن تستفيد من الثورة الصناعية الرابعة في الشارقة. أما الجلسة الرابعة، التي تحمل عنوان «الابتكار الحكومي: توجّه جديد يرسم معالم مستقبل الحكومات»، فتستعرض أهداف الابتكار الحكومي، وأهمية اللجوء إلى ما يعرف بـ«الحكومات الرقمية»، وتأثير الابتكار الحكومي في الإمارات، والارتباط الشبكي الحكومي في الشارقة، بالإضافة إلى الدروس المستفادة من دول العالم في مجال الابتكار الحكومي. وتختتم جلسات اليوم الأول، بجلسة نقاشية خامسة تحمل عنوان «التوجّه الجديد في التكنولوجيا: تقنية (بلوك تشين)»، يتحدث فيها الخبراء عن التقنية الجديدة في عالم المال والأعمال وأهميتها للاقتصاد الرقمي، والدور الذي تؤديه في حماية المدن الذكية وتطويرها، والقطاعات التي يمكنها الاستفادة من تقنية (بلوك تشين)، وفي مقدمتها قطاع الصحة والقطاع المالي. الشارقة والمستقبل وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): مرت ثلاثة أعوام على الانطلاقة الأولى لمنتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، هذا الحدث الرفيع المستوى الذي استطاع خلال مسيرته أن يسلط الضوء على الشارقة، ويدعم مكانتها على خارطة الاستثمارات الإقليمية والعالمية، ويقدم صورة مبهرة عما يمكن أن تقدمه الإمارة من رؤى وأفكار إبداعية ومبتكرة للعالم. وأضاف: استطاع المنتدى في كل عام أن يركز على مجموعة من المواضيع الأكثر أهمية على الساحة في حينه، حيث تطرقت دورته الأولى في مجمل مواضيعها إلى كيفية بناء علاقات وثيقة بين اقتصادات شرق العالم وغربه، واستثمارها في تحسين الفرص المتاحة والتوسع إلى أسواق جديدة، وكيفية تذليل التحديات، واستطعنا أن نخرج بمجموعة من الرؤى المثمرة في هذا المجال، التي شكلت مرجعيات ذات مصداقية في هذا المجال. وذكر أنه مع تسارع مسيرة التطور التي نعيشها في الإمارات، وفي إمارة الشارقة على وجه التحديد، وفي ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة بانتهاج أحدث التقنيات المتاحة لمواكبة توجهات المستقبل في خدمة المتعاملين، جاء قرارنا بتبني المنتدى في دورته الثالثة شعار «الثورة الصناعية الرابعة»، لما لهذا المفهوم من أهمية كبرى في إعادة رسم السياسات الاقتصادية، والارتقاء بالنهضة البشرية إلى المرحلة التالية من النمو.
مشاركة :