< أيدت أوساط من أسرة الحكم في قطر دعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني للنظر في سياسة الدوحة، والاجتماع للبحث في إعادة اللحمة الوطنية ووقف العداء لدول مجلس التعاون الخليجي، وقال الشيخ عبدالله في حديث لقناة «العربية» بعد نحو ساعة من إصدار بيانه، إنه تلقى سيلاً من التجاوب من أسرة آل ثاني ومن الشعب القطري مع دعوته. وأكد آل ثاني أن الصمت على الأزمة القطرية «خذلان لوطننا وأهلنا»، مضيفاً: «هناك استجابة وترحيب عدد من الأسرة بالبيان»، لافتاً إلى أن الشيخ مبارك بن خليفة بن سعود آل ثاني رحب بالبيان بشدة. وكان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أصدر بياناً الأحد، دعا فيه إلى اجتماع عائلي ووطني لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور لنصابها، وقال إن «واجبنا عدم الصمت في هذه الأزمة». وأضاف: «أتألم كثيراً وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ، بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الآخرين، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه، كما هي حال دول دخلت في نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات». ودعا «حكماء وعقلاء الأسرة وأعيان الشعب القطري» إلى اجتماع وصفه بـ«الأخوي والوطني»، من أجل «إعادة الأمور إلى نصابها» في الأزمة الخليجية. وتزامنت الدعوة مع وجود أمير قطر الشيخ تميم بن حمد خارج البلاد لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأضاف: «لا أفعل هذا ادعاء أو استعراضاً، لكنني متفائل حين رأيت ما تيسر لي من خدمة أهلي وتسهيل أمورهم، ووجدت الأبواب مشرعة. وفي المرتين اللتين شرفت فيهما بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجدت حرصه الشديد على سلامة قطر وأهلها». وأكد الشيخ عبدالله بن علي أن «واجبنا ومسؤوليتنا عدم الصمت والسكون في هذه الأزمة»، داعياً إلى التواصل معه عبر البريد الإلكتروني، على أن يحدد «مكان وموعد الاجتماع لاحقاً»، بحسب البيان. وتصدر هاشتاغ #بيان_الشيخ_عبدالله_بن_علي»، «تويتر» في نطاق قطر. ويأتي وسم «#بيان_الشيخ_عبدالله_بن_علي» في المركز الأول، بعدما دعا الشيخ عبدالله بن على آل ثاني، الأحد، إلى اجتماع عائلي ووطني لبحث أزمة قطر. إلى ذلك، تراجع المؤشر العام لبورصة قطر للجلسة الـ11 على التوالي، بـ 1.15 في المئة عند مستوى 8279 نقطة (96 - نقطة)، متأثراً بانخفاض حاد لأسهم قطر للتأمين بعد أن أعلنت غلق فرعها فى أبوظبي بسبب أزمة قطع العلاقات. وتراجع مؤشر قطر للتأمين بنسبة 4.6 في المئة، بعد أن قالت الشركة إن ترخيصها للعمل فى أبوظبي لم يتم تجديده. وأضافت أن وحدة أبوظبي، التى كانت تعمل منذ عام 2002، كانت تحقق إيرادات سنوية قدرها 110 ملايين ريال قطري (30 مليون دولار)، وانخفض مؤشر الأسهم القطرية بنسبة 15.6 في المئة منذ قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر فى أوائل حزيران (يونيو) الماضي.
مشاركة :