طلبت وزارة الخارجية الاسبانبة أمس (الاثنين) من سفير كوريا الشمالية مغادرة إسبانيا قبل نهاية الشهر بسبب رفض بلاده المتكرر التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية. وقالت الوزارة في بيان: «اليوم تم استدعاء سفير كوريا الشمالية وأُبلغ بقرار اعتباره شخصاً غير مرغوب فيه ومن ثم عليه التوقف عن العمل ومغادرة البلاد قبل 30 من الشهر الجاري». من جهته، أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الروسي خلال اجتماع في الأمم المتحدة اليوم بأن القضية الكورية الشمالية «يجب أن تحل سلمياً»، وقال وانغ: «يجب كسر الحلقة المفرغة الحالية». وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتحدث بصرامة عن التهديد الذي تمثله بيونغيانغ خلال أول خطاب له أمام الأمم المتحدة اليوم، بينما سينتقد الدول التي يعتبرها مساندة لبيونغيانغ. وأضاف المسؤول للصحافيين في استعراض للتصريحات التي سيدلي بها ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سيتحدث بلهجة صارمة عن خطر كوريا الشمالية والتهديد الذي تمثله على الدول كافة الموجودة في تلك القاعة. سيتحدث أيضاً عن تمكين نظام كوريا الشمالية». ولم يوضح المسؤول الذي لم يكشف عن هويته المقصود بذلك، لكنه كان يشير على الأرجح إلى الصين التي أصابت ترامب بالإحباط لعدم تحركها لكبح جماح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وأعلن وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس امس ان لدى الولايات المتحدة خيارات عسكرية عدة حيال كوريا الشمالية، بعضها لا يعرض سيول للخطر، مؤكداً ان واشنطن وسيول ناقشتا خيار تزويد كوريا الجنوبية باسلحة نووية «تكتيكية» محدودة الحجم. وقال ماتيس: «هناك العديد من الخيارات العسكرية بالاتفاق مع حلفائنا سنتخذها للدفاع عن حلفائنا ومصالحنا». وتأتي تصريحات ماتيس بعد تشديد ادارة الرئيس الاميركي اول من أمس الضغوط على كوريا الشمالية، محذرة من ان بيونغيانغ قد تتعرض إلى «الدمار» في حال واصلت سلوكها «المتهور» ورفضها وقف برنامجيها النووي والصاروخي. وأثارت التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية توترات على مستوى العالم.
مشاركة :