طلبت وزارة الخارجية الإسبانية من سفير كوريا الشمالية مغادرة إسبانيا قبل نهاية الشهر، بسبب رفض بلاده المتكرر التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية، في حين نشرت اليابان اليوم (الثلثاء) منظومة دفاعية جديدة مضادة للصواريخ في جزيرة هوكايدو في شمال الأرخبيل، بعد أيام على قيام بيونغيانغ بإطلاق صاروخ فوق الجزيرة. وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان: «تم استدعاء سفير كوريا الشمالية وأُبلغ بقرار اعتباره شخصاً غير مرغوب فيه، ومن ثم عليه التوقف عن العمل ومغادرة البلاد قبل الـ 30 من الشهر الجاري». وأعلن وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا للصحافيين نشر منظومة «باك – 3» في قاعدة لقوات الدفاع الذاتي في جنوب هوكايدو «في إطار تدابير الاستعداد للطوارئ». ووصلت قطع منظومة «باتريوت ادفانسد كيبابيليتي – 3» إلى القاعدة، بحسب مسؤول في وزارة الدفاع. وقال اونوديرا ان كوريا الشمالية «قد تقوم بأعمال استفزازية أخرى، منها إطلاق صواريخ باليستية يمكن أن تحلق فوق اليابان مرة أخرى في المستقبل»، مضيفاً أن وزارته «ستتخذ التدابير الضرورية لضمان سلامة الشعب». وبحسب مسؤولين محليين، فإن اليابان نشرت منظومة «باك – 3» في موقع آخر في هوكايدو. لكن مسؤولي الدفاع رفضوا تأكيد وجود مواقع أخرى في اليابان نشرت فيها منظومات، مشيرين إلى حساسية المعلومات الدفاعية. من جهته، أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الروسي خلال اجتماع في الأمم المتحدة ان القضية الكورية الشمالية «يجب أن تحل سلمياً»، وقال: «يجب كسر الحلقة المفرغة الحالية». وقال مسؤول في البيت الأبيض ان الرئيس دونالد ترامب سيتحدث بصرامة عن التهديد الذي تمثله بيونغيانغ خلال أول خطاب له أمام الأمم المتحدة اليوم، وسينتقد الدول التي يعتبرها مساندة لبيونغيانغ. وأضاف للصحافيين ان ترامب: «سيتحدث أيضاً عن تمكين نظام كوريا الشمالية». ولم يوضح المسؤول الذي لم يكشف عن هويته المقصود بذلك، لكنه كان يشير على الأرجح إلى الصين، والتي أصابت ترامب بالإحباط لعدم تحركها لكبح جماح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس أن لدى الولايات المتحدة خيارات عسكرية عدة حيال كوريا الشمالية، بعضها لا يعرض سيول للخطر، مؤكداً أن واشنطن وسيول ناقشتا خيار تزويد كوريا الجنوبية بأسلحة نووية «تكتيكية» محدودة الحجم. وقال: «هناك العديد من الخيارات العسكرية بالاتفاق مع حلفائنا، سنتخذها للدفاع عن حلفائنا ومصالحنا». وتأتي تصريحات ماتيس بعد تشديد إدارة الرئيس الأميركي أول من أمس الضغوط على كوريا الشمالية، محذرة من أن بيونغيانغ قد تتعرض إلى «الدمار» في حال واصلت سلوكها «المتهور» ورفضها وقف برنامجيها النووي والصاروخي. وأثارت التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية توترات على مستوى العالم.
مشاركة :