عبدالله بن مساعد يحقق ( خطوة الألف ميل )

  • 8/12/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نجح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد في صناعة العقد الجديد للنقل التلفزيوني ونحن اليوم إذا كنا نشيد بخطوة الأمير عبدالله بن مساعد وقدرته على زيادة قيمة النقل التلفزيوني بأكثر من 80% من قيمته الأساسية التي سبق الإعلان عنها فلاشك أننا في ذات الوقت نختلف كثيراً مع تلك الآراء التي كانت تتحدث بسلبيه عن هذا العقد لأوجه عدة ولكن ولأن الأمير عبدالله بن مساعد كان يعمل من منظور الرجل المسئول وفي ذات الوقت من فكر وعقل رجل الاستثمار فهو استطاع أن يحقق الكثير ولكن هناك من لم يستوعب الاحترافية الكبيرة التي من خلالها صيغ العقد بشكل يخدم الأندية والاستثمار الرياضي بشكل عام وعلى مدى سنوات مقبلة ولكننا اليوم ومن خلال هذه الرؤية نحاول أن نلمس الجوانب الإيجابية التي تضمنها عقد النقل التلفزيوني مع مجموعة MBC لكي تتضح الصورة بشكل أكبر في زمن أصبح البعض لا ينظر للجوهر فالحكمة دائماً هي ضالة المؤمن. المبلغ المالي عندما نتحدث عن المبالغ المالية فنحن نتحدث عن مبالغ ثابته تدفع مباشرة لصالح الاتحاد السعودي لكرة القدم ومن ثم تدفع للأندية المستفيدة ولاشك أن المبالغ بالرجوع لصيغة الاتفاقية سنجدها تبدأ من 210 مليون ريال في السنة وتنتهي بـ‍300 مليون ريال بزيادة تصاعدية مقدارها 10 ملايين ريال في السنة خلال السنوات الخمس الأولى بحيث تصل لـ‍250 مليونا في السنة الخامسة والسادسة وترتفع لـ‍300 مليون ريال في السنة السابعة بزيادة 50 مليون ريال أي بنهاية العقد سنجد أن المبالغ قد زادت بواقع 90 مليون ريال ما بين السنة الأولى والسنة العاشرة وهذا يعني أن العقد يزيد في كل عام ولا يعد عقدا ثابت المبالغ ونحن نتحدث في هذه الفقرة عن جزء واحد فقط من أجزاء العقد أي نتحدث عن الدخل الثابت الذي سيستفيد منه الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية السعودية بشكل عام على مدى العشر السنوات المقبلة وهو بحد ذاته يعد دخلا مستقرا لن يقل عن 10 ملايين ريال لكل ناد. التشفير والتباين كراسة الشروط السابقة كانت تقف ضد تشفير المباريات وأن يبقى العقد بمبالغ مالية ثابته ويشمل كل مخرجات كرة القدم السعودية وهذا بلاشك يعد من السلبيات التي تضمنتها كراسة الشروط السابقة والتي أعاد الأمير عبدالله بن مساعد صياغتها بشكل أكثر احترافية وهذا بلاشك لا يعني أن كراسة الشروط كانت سيئة ولكن لكل مرحلة رجالها وفكرها ورؤيتهم لهذا المشروع. الأمير عبدالله بن مساعد ولأنه ينظر كما ذكرت سابقاً بفكر المسئول وفي ذات الوقت بفكر رجل الاستثمار الذي يبحث عن الربح والفائدة كان يقف مع التشفير كونه يخدم العملية الاستثمارية بشكل عام بل ويخدم خطوات العمل نحو خصخصة الأندية فالتشفير يخدم مالك الحقوق الجديد وفي ذات الوقت يخدم الأندية والاتحاد السعودي لكرة القدم بطرق عدة بل ويعزز من عملية الاستثمار ودوران المال في الأندية من خلال القنوات الخاصة بها والتي تعد جزءا مهما من عملية الاستثمار الرياضي للأندية وعوائد مالية عالية تضيف الكثير لخزائن الأندية ودخلا إضافيا وفي ذات الوقت عاملا مساعدا في نجاح ملف الخصخصة الخاص بالأندية مدى ما تم تطبيقها فالأمير عبدالله بن مساعد كان ينظر بشكل أوسع ومستقبلي أكثر ولأنه من صنع ملف الخصخصة فإنه بلاشك كان يفاوض وهو ينظر للمستقبل. فالتشفير يعزز من نجاحات المستثمر صاحب الحقوق ويحقق شراكة ناجحة وفي ذات الوقت قيمة مضافة تصل لـ‍20% لصالح الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية فلو خاصة وأن المعلومات تشير بأن قيمة الإشتراك السنوية تصل لـ‍300 ريال وأن هناك مليون مشترك مستهدف فهذا يعني 300 مليون في العام الواحد مما يعني أن هناك 60 مليون ريال دخل إضافي للاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية بشكل عام أضف لكل هذا أن الحقوق سوف تعود للاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية بعد 24 ساعة من بثها مما يعني أن تلك الحقوق ستكون داعماً رئيساً لنجاح مشروع قنوات الأندية والتي سوف تستثمر هذه الحقوق في صناعة البرامج ونجاح قنواتها وهو بحد ذاته قيمة مضافة أخرى لدخل الأندية. حقوق مكتسبة بيع الملخصات الخاصة بحقوق النقل التلفزيوني لاشك أنها كانت مهدرة في السابق ولا تستفيد منها الأندية بل إن القنوات الرياضية السعودية في السنوات الماضية لم تستطع الحفاظ على هذه الحقوق واستثمارها بالشكل الصحيح بل وكانت تعد بضاعة ( سايبه ) الكل يحصل عليها بالمجان وشاهدنا القرصنة عليها طوال السنوات الماضية. اليوم بلاشك ستكون تلك الحقوق محفوظة ومستثمرة بشكل أكبر بل ويستطيع الاتحاد السعودي والأندية أن تستفيد من بيع تلك الحقوق خاصة وأن العقد يتضمن اليوم حصول الاتحاد السعودي والأندية على 20% من قيمة بيع تلك الحقوق أي أنه في حال بيعها بمبلغ 50 مليون ريال سنوياً فالاتحاد السعودي والأندية سوف تحصل على 10 ملايين ريال سنوياً كقيمة مضافة للعقد ونضيف لذلك كله أن الأندية اليوم تستطيع أن تستثمر الحقوق الخاصة بالإعلام الجديد وتطبيقات الهاتف المحمول والكمبيوتر وغيرها من خلال حقها الذي ضمنه لها العقد بأنها تستطيع أن تحصل على ملخصات مبارياتها مباشرة على تطبيقات الهاتف المحمول أو الكمبيوتر مما يعني مزيداً من الحقوق الاستثمارية ومصادر دخل مهمة ومتعددة تستطيع الأندية من خلالها أن توسع من استثماراتها وفي ذات الوقت تخدم بشكل مباشر وغير مباشر تهيئة البيئة والأرضية لتطبيق مشروع الخصخصة الذي يقوم على أساس الاستثمار في كل الاتجاهات ومن هنا نستطيع القول إن على الأندية أن تبدأ اليوم في إدارة إستثمارتها بالشكل الصحيح من خلال شراكات تعقدها مع الشركات المتخصصة لتعزيز مصادر دخلها وصناعة استثماراتها بالشكل الصحيح في ظل بيئة جاذبة وجهة حكومية ممثلة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب استطاعت أن تؤسس لها الأرضية المناسبة لمثل هذا العمل. ألف مليون للإعلان لازال هناك الكثيرون لا يعون حتى هذه اللحظة أهمية بند الألف مليون ريال والمتمثل في 100 مليون ريال سنوياً لمدة عشر سنوات خاصة بحقوق الدعاية والإعلان والتي تذهب مباشرة للأندية وهو البند الذي أعتبره من أهم البنود وأكثرها احترافية وتنم عن رؤية استثمارية محترفة تمتد فوائدها في كل اتجاه فنحن نعلم بأن من أهم عوامل نجاح أي استثمار ومنتج هو وجود حملة إعلانية ودعائية تعزز من انتشار المنتج والتعريف به في سوق المستهلك وفي السنوات الماضية كانت الأندية ورعاتها يعانون من عملية تسويق منتجاتهم من خلال تفعيل عقود الرعاية واستثمارها بالشكل الصحيح وكانت الشركات الراعية في ذلك الوقت تستفيد من حقوق الرعاية لا أكثر. اليوم وبعد أن وقعت الأندية حقوق رعاية مع الكثير من الشركات التي لديها منتجات متعددة فهي اليوم تستطيع أي تلك الشركات والأندية من إنجاح شراكاتها من خلال بند الألف مليون ريال فتلك الشركات لديها حقوق دعائية وإعلانيه تملكها من خلال الأندية بمبالغ كبيرة في أهم القنوات التلفزيونية لتستطيع من خلال هذا البند من الترويج لمنتجاتها التي تصنعها عبر شراكتها مع الأندية بدون أعباء مالية إضافية تصرف من أجل التسويق والدعاية والإعلان قد تكون مكلفة على تلك الشركات. فكل ناد يستطيع اليوم الحصول على نسبته من بند الدعاية والإعلان المقدر ب‍100 مليون ريال سنوياً والتي ستوزع بشكل حصص سنوية على الأندية تستطيع استثمارها دون أعباء مالية مضافة على الأندية أو رعاتها من الشركات وهذا بلاشك يعزز من قدرة الأندية على تسويق منتجاتها وفي ذات الوقت يعزز من مصادر دخل الأندية الذي يوصلنا لذات الطريق الذي نتحدث عنه وهو بيئة استثمارية جاذبة تستطيع من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب تطبيق خصخصة الأندية بكل نجاح يساهم في صناعة رياضية قوية تخدم الأندية. فوائد متعددة لاشك أننا ننظر اليوم لعقد النقل التلفزيوني الذي فازت فيه مجموعة MBC ليس على أنه عقد نقل تلفزيوني فقط بل هو يعد لبنة أساسية لمشروع وطني كبير ظاهره النقل التلفزيوني وباطنه أساس قوي لبيئة استثمارية كروية رياضية تدعم وتطور الاستثمار الرياضي في كل إتجاه بل هو الخطوة الكبرى التي تضمن نجاحا كبيرا في تطبيق مشروع الخصخصة الذي لازال هو الطموح والمشروع الذي تنتظره الرياضة السعودية منذ سنوات والذي سيوسع من دائرة الاستثمار الرياضي الذي أصبح اليوم قيمته السوقية بمليارات الريالات ومن هنا لابد علينا اليوم أن نوجه الرسالة نحو وزارة التجارة والغرف التجارية أن تتحرك بشكل أوسع في ضمان نجاح هذه البيئة التي تتصل في أكبر شريحة من المجتمع السعودي وهي شريحة الشباب وفي ذات والوقت عليها اليوم أن تحمي منتجات الأندية وتفعل دور القطاع الخاص في هذا الجانب وأن تسعى لتحريك مجالس الغرف التجارية من خلال لجان متخصصة تهتم بالاستثمار الرياضي فكراً وثقافة وإقتصاداً أصبح اليوم يشكل قيمة سوقية عالية تدخل في كل المنتجات وتهتم بكل الشركات وندعوا أيضاً الشركات الكبرى أن تسعي اليوم لتعزيز تواجدها خاصة وأن الرياضة هي الوسيلة الأكثر انتشاراً ورواجاً داخل المجتمع السعودي وتلتصق بكافة شرائح المجتمع وتحظى بهالة إعلامية كبيرة وعلينا اليوم أن نسأل عبداللطيف جميل ماذا حقق كنموذج لمستثمر وفي ذات الوقت أن نسأل أرامكو السعودية ماذا استفادت بعد أن نفذت مشروعاً رياضياً واحداً من الهالة الإعلامية الرياضية في كل وسائل الاعلام المختلفة كما لابد على كل الجهات أن تقدم لنا دراسات حقيقية وصادقة تعكس الفائدة التي تحققها الشركات من خلال رعايتها للأندية ودخولها في السوق الرياضي وحينها سنعلم أن الاستثمار الرياضي أصبح اليوم علامة مضيئة في منظومة الاقتصاد السعودي.

مشاركة :