قبل 15 كيلومتراً من مطار موسكو الأكبر بدأت طائرة خطوط الإمارات من طراز "إيرباص A380" تفقد ارتفاعها، متدنية بسرعة دون وجود مدرج واضح، وحين وصلت الطائرة إلى ارتفاع 120 متراً عن الأرض الجرداء حدثت المفاجأة المرعبة. كيف كان شعور الطيارين وهما يقتربان بطائرتهما العملاقة وركابها من الأرض بهذا الخطأ المرعب؟ كيف جاء رد فعلهما وقد باتت الكارثة على مسافة دقيقة أو أقل؟ تفادي الكارثة المحتومة يرجع الفضل فيه إلى جهاز الإنذار الإلكتروني الذي أشعر الطيار ومساعده باقتراب الخطر واقتراب الطائرة من سطح الأرض قبل 15 كيلومتراً من بدء المدرج المقرر لها بمطار موسكو الأكبر، حسب برنامج الملاحة الإلكتروني المعد في الطائرة. وحسب مصادر صحفية عدة ومنها صحيفة "كرونن تسايتونغ" الألمانية، فإنّ طائرة الإمارات في رحلتها المرقمة (EK131) كانت متجهة من مطار دبي في الإمارات إلى مطار دومديفو العملاق في موسكو في العاشر من أيلول/ سبتمبر. كانت الطائرة تقترب من المطار ومدى الرؤية جيد ، ثم بدأت تنحرف معدلة مسارها بمقدار 140 درجة، ولكن متجهة الى أين؟ فالمدرج ما زال يبعد 15 كيلومتراً، وما لبثت الطائرة أن عدّلت مسارها وعادت للارتفاع في الجو لتصل مستوى ملاحياً آمناً من الارتفاع متفادية كارثة أوشكت أن تقع، ثم حطت بسلام بعد مرور 35 دقيقة على مدرج مطار دومديفو. مراقبو برج الملاحة في المطار بدورهم انتبهوا إلى انحراف مسار الطائرة المفاجئ، ونبهوا الطيارين، ليعززوا بذلك التنبيه الإلكتروني المنبعث عن جهاز الإنذار (MSAW) في قمرة الملاحة . وحسب مقال نشره موقع "ون مايل آت أتايم" المتخصص بشؤون الطيران، فإن سلطات الملاحة الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل التحقيق في معطيات ما جرى، وقد يكتشف العالم قريبا سرّ الذي حصل لطائرات الإمارات في رحلتها المرقمة EK131. م.م/ ي.أ
مشاركة :