مصطفى كامل/الأناضول قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، إن زعيمة ميانمار، أونغ سان سو تشي، أظهرت أنها "ما تزال تدفن رأسها في الرمال"، حيال "الفظائع" التي تتكشف في ولاية أراكان، بحق أقلية الروهنغيا المسلمة. وجاء تعليق المنظمة الحقوقية ردًا على ما ورد في كلمة "سو تشي" في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت سابق اليوم. وجاء في كلمة المستشارة الميانمارية أنها "لا تخشى أي تدقيق دولي"، بشأن تعامل حكومتها مع أزمة الروهنغيا، وأن معظم المسلمين لم يفروا من الولاية. وفي ردها، الذي ورد في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت المنظمة إن ذلك الخطاب كان في بعض الأحيان "عبارة عن مزيج من الكذب واللوم على الضحايا". وأضافت: "هناك أدلة دامغة تثبت أن قوات الأمن تشارك في حملة تطهير عرقي، من خلال القتل والتشريد القسري". وتابعت: "إن ادعاء أونغ سان سو تشي بأن حكومتها لا تخشى التدقيق الدولي هو ادعاء أجوف". وأوضحت: "لقد ذكرت ميانمار مرارًا أنها لن تتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق التي تشكلت في وقت سابق من هذا العام، وإذا لم يكن لدى ميانمار ما تخفيه، فإنه ينبغي أن تسمح لمحققي الأمم المتحدة بدخول البلاد، بما في ذلك ولاية راخين (أراكان)". وكررت المنظمة المطالبة بالسماح للمنظمات الإنسانية والمساعدات بالدخول والوصول إلى المتضررين، وإنهاء العنف وانتهاك حقوق الإنسان. وفي كلمة سو تشي بالأمم المتحدة، وهو أول ظهور رسمي لها منذ اندلاع العنف في أراكان، الشهر الماضي، قالت إن أعمال العنف توقفت، وأن بلادها مستعدة لتنظيم عودة الآلاف من النازحين الروهنغيا في بنغلادش. ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، حسب ناشطين أراكانيين. ومنذ التاريخ المذكور، عبَرَ نحو 421 ألف من مسلمي الإقليم الواقع غربي ميانمار، إلى بنغلاديش، وفق بيانات أممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :