طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمعالجة القضية الفلسطينية، داعيا الشعب الفلسطيني إلى "الاتحاد حلف الهدف، والاستعداد لقبول التعايش مع الإسرائيليين في أمان"، كما دعا الشعب الإسرائيلي إلى "التمعن في تجربة السلام مع مصر"، متحدثا عن أن "أمن وسلامة المواطن الإسرائلي جنبا إلى جنبا مع أمن وسلامة نظيره الفلسطيني" يعدّ هدفا لخطوة السلام الجديدة التي طالب جميع الدول بدعمها. السيسي الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء في الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعاد المطالبة بـ"تسوية عادلة حتى يتم إنشاء دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية"، مردفا: "آن الأوان لكسر جدار الكراهية، يد العرب ممدودة للسلام"، بعد ساعات من أوّل لقاء علني يجمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشار السيسي في كلمته إلى أن النظام العالمي "عاجز عن الوفاء بمقاصد الأمم المتحدة"، متحدثا عن أن المنطقة العربية باتت بؤرة لبعض أشد الحروب ضراوة في التاريخ الحديث، وأضحت عرضة لخطر الإرهاب، فضلا عن أن كل واحد من أصل 3 لاجئين هو عربي، زيادة على تحوّل منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى مجال للهجرة السرية. وقال السيسي إن بلاده تمتلك إصلاحات شجاعة تهدف إلى تمكين جيل الشباب، وسياسة خارجية نشطة تلتزم بالمبادئ القانونية للنظام الدولي، متحدثا عن أن المخرج الوحيد لأزمات المنطقة العربية هو التمسك بالدولة الوطنية التي تبتعد عن الولاءات المذهبية والقبلية والعرقية وغيرها. كما تحدث عن أن الخلاص الوحيد في سوريا هو حل يتوافق عليه كل السوريين عبر مفاوضات الأمم المتحدة، معربا عن رفض بلاده "استغلال محنة سوريا لتوطين سياسيات تخريبية من أطراف إقليمية". كما أشار إلى أنه لا حل في ليبيا إلا "بالتسوية السياسية" لمنع محاولات تفتيت الدولة وتحويلها مرتعًا للصراعات القبلية، متحدثا عن أن بلاده لن "تسمح باستمرار محاولات العبث بالدولة الليبية"، لافتا إلى أن تنفيذ اتفاق الصخيرات وما جاء في اجتماعات الفرقاء السياسيين في الآونة الأخيرة من شأنه حل الأزمة.
مشاركة :