خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفلسطينيين على التغلب على الخلافات فيما بينهم، والاستعداد للقبول بالتعايش مع بعضهم بعضا ومع الإسرائيليين في سلام وأمن. وتوجه السيسي أيضا إلى الاسرائيليين قائلا، إنه توجد تجربة رائعة في مصر بخصوص السلام مع الاسرائيليين، لأكثر من أربعين عاما، وإنه من الممكن إعادة هذه التجربة مرة أخرى، بين مواطنين اسرائيليين يعيشون في أمن وسلام، مع مواطنين فلسطينيين يعيشون في أمن وسلام أيضا، على حد تعبير الرئيس المصري. ومن شأن إنفراجة في العلاقات بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير قطاع غزة، أن تسهم في تعزيز الموقف الفلسطيني في محادثات السلام مع إسرائيل وتخفف من التوتر بين إسرائيل وحماس. وكانت حماس أعلنت يوم الأحد بعد وساطة مصرية، حل اللجنة الإدارية في غزة استجابة لطلب السلطة الفلسطينية، كما وافقت على إجراء انتخابات عامة، لإنهاء خلاف مستمر منذ فترة طويلة مع حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي اجتمع معه السيسي أيضا في نيويورك. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه يعتقد أنه هناك فرصة لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، غير أن الرجل يواجه شكوكا واسعة النطاق في الداخل والخارج، بشأن الفرص المتاحة له، لتحقيق أي اختراقة سريعة في ملف السلام، لأسباب منها أن إداراته لم تعلن حتى الآن أي استراتيجية، لاستئناف عملية السلام المتوقفة.