معارك طاحنة على الحدود بين حماة وإدلب إثر هجوم لـ «النصرة» على مواقع النظام - خارجيات

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق، القدس - وكالات - استهدف الطيران الحربي السوري والروسي، أمس، مناطق في محافظتي إدلب وحماة المتجاورتين، وذلك رداً على هجوم شنته فصائل متطرفة ضد مواقع تابعة لقوات النظام، رغم ان المنطقتين مشمولتان باتفاق خفض التوتر. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن «بدء هيئة تحرير الشام (فصائل اسلامية على رأسها «جبهة النصرة» سابقاً) هجوماً استهدف مواقع قوات النظام في ريف حماة الشمالي الشرقي بعد تمهيد مدفعي» لافتاً الى سيطرتها على قريتين حتى بعد ظهر أمس. وتحدث عن «معارك طاحنة تدور رحاها على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وادلب»، موضحاً أن «القصف الجوي لقوات النظام بدأ بعد ساعة من شن الهجوم مستهدفا خطوط الامداد الآتية من ادلب للجهاديين». وأكد استمرار «الغارات في كل من ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي... وهي الأعنف منذ اعلان مناطق تخفيف التصعيد» في مايو الماضي. وتدخل الطيران الحربي الروسي في وقت لاحق في القصف الجوي، حسب المرصد، الذي أكد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل «12 مقاتلا في صفوف الفصائل الجهادية، فضلا عن 19 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، كما قتل مسعفان يرافقان الجهاديين. واستهدفت الغارات السورية بشكل مباشر مستشفى للتوليد في قرية التح ونقطة طبية في مدينة خان شيخون، كما طالت محيط مشفيين في مدينة كفرنبل وقرية معرزيتا المجاورة. كما استهدفت مراكز عدة للدفاع المدني الناشط في مناطق سيطرة الفصائل. وتسببت الغارات على مستشفى التح بمقتل امرأة مسنّة تعمل فيه، في اول حصيلة قتلى جراء غارات في ادلب منذ اعلان اتفاق مناطق خفض التوتر في مايو الماضي. كما أصيب العشرات بجروح جراء الغارات. ويستثني اتفاق خفض التوتر كلاً من تنظيم «داعش» و«هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على اجزاء واسعة من محافظة ادلب. الا انه ومنذ الاعلان عن اقامة مناطق خفض التوتر، تراجعت حدة الغارات على إدلب بشكل ملحوظ. من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن الجيش السوري تصدى «لهجوم إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له في ريف حماة الشمالي». ولليوم الثاني على التوالي، وصلت أمس تعزيزات عسكرية تركية إلى ولاية كليس الحدودية مع سورية، وسط تقارير عن استعدادات لتدخل عسكري ضد التنظيمات المتشددة في إدلب. في سياق متصل، أفادت مصادر من المعارضة، أمس، أن قوات أميركية ومقاتلين عرباً متحالفين معها أخلوا قاعدة عسكرية أقاموها في يونيو الماضي في الصحراء السورية بالقرب من الحدود مع العراق، ونقلوا موقعهم إلى قاعدتهم الرئيسية في التنف. وقالت المصادر إن هذه الخطوة تأتي بعد اتفاق بين واشنطن وموسكو لترك قاعدة الزكف الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من التنف. وفي تطور لافت، أعلن الجيش الاسرائيلي، أمس، أنه اعترض طائرة من دون طيار حاولت اختراق المجال الجوي الاسرائيلي فوق الجولان السوري المحتل وتم اعتراضها بصاروخ من نوع «باتريوت». وقال الناطق باسم الجيش جوناثان كونرايسوس «إن اسرائيل اعترضت طائرة من دون طيار من انتاج ايراني اطلقها (حزب الله)، من مطار عسكري في دمشق». وأضاف ان الطائرة «أقلعت قبل 50 دقيقة من مطار عسكري في دمشق بهدف الاستطلاع للحزب واخترقت المناطق الحدودية منزوعة السلاح في هضبة الجولان»، مشيراً إلى أنه «تم استدعاء مقاتلات لكنه تقرر اعتراضها بصاروخ من نوع (باتريوت)، وقد أصاب الطائرة وأسقطها». وقال «حسب تقديرنا فقد سقطت الطائرة في منطقة الحميدية في القنيطرة. وهذه ليست المرة الاولى لمثل هذه المحاولات». وأكد الجيش الاسرائيلي في بيان انه «لن يسمح بأي شكل من الاشكال بخرق واقتراب عناصر ارهابية ايرانية أو حزب الله او ميليشيات شيعية او جهادية الى منطقة الحدود في الجولان». وأضاف «سيتحرك الجيش في مواجهة أي تحرك لمثل هذه العناصر بشكل قاطع وواضح»، مؤكداً انه لن يسمح «باقترابها من الحدود». وفي بيروت، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية ان الطائرات الحربية الاسرائيلية شنت غارتين على منطقة حدودية مع سورية جنوب شرقي البلاد.

مشاركة :