دبي:فاروق فياضحققت شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك» أداء قياسياً في 2016 مسجلة أرباحاً تقدر بـ4 مليارات درهم وعوائد مالية بقيمة 48.5 مليار درهم، وفق تقرير النتائج المالية. وارتفع حجم مبيعات الشركة من المشتقات النفطية 11% لتصل إلى 247 مليون برميل مقارنة مع 222 مليون برميل في 2015، وبلغت سعة التخزين في منشآتها 6.8 مليون متر مكعب، وبلغ عدد مستهلكي منتجات المجموعة قرابة 90 مليوناً، فيما بلغت الطاقة الإنتاجية لمصفاة جبل علي 140 ألف برميل يومياً، وتمتلك 12 منفذ تسجيل للشاحنات، وحوالي 90 ألف برميل من النفط الخام يومياً لدى محطاتها المتنوعة في العالم. بلغ عدد محطات التجزئة في 2016، 221 محلاً و117 محطة تزود للوقود ولدى «إينوك» أكثر من 10 آلاف موظف، فيما بلغ إجمالي مبيعات وقود الطائرات قرابة 1.033 مليون غالون يومياً، و369 متراً مكعباً من مبيعات الديزل.أداء متوازنوقال سيف الفلاسي الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك» في رسالة للتقرير: «حققت المجموعة أداء قوياً في 2016 مدعومة من نمو حجم الطلب في السوقين المحلي والخارجي، وحافظنا على أداء متوازن بدعم من التوقعات الاقتصادية الإيجابية على المدى الطويل في دبي والإمارات بشكل عام».وأضاف: «تشير نتائج المجموعة المالية إلى نمو أعمالها بنسبة 87 % في 2016 مقارنة مع 2012، ولدينا خطة استراتيجية لتطوير مصفاة جبل علي بنسبة 50% في حين أن الطلب العالمي على النفط قد ارتفع بنسبة 6% مقارنة مع 2012».وتابع الفلاسي: «في المنظور القريب لدينا توسع في مبيعاتنا اليومية بدعم من قطاعات الطيران والسياحة، مع استقبال مطارات دبي 84 مليون زائر في 2016 وهذا ما عزز من مبيعات وقود الطائرات والديزل ومبيعات الغاز المسال ومن المتوقع أن يرتفع حجم الطلب على المبيعات في دبي بدعم من المشاريع التنموية والتطويرية في الإمارة والتي تقدر قيمتها بـ 400 مليار دولار».شبكة واسعةوأضاف الفلاسي: «تدير «إينوك» شبكة واسعة الانتشار من محطات البيع بالتجزئة ومبيعات الوقود التي نمت بشكل كبير في 2016، مواكبة لارتفاع عدد السكان والمركبات التي تسير على الطرق. ونحن نخطط لتوسيع محال التجزئة لدى الشركة بنسبة 40 % بحلول 2020، وتطبيق الاستدامة وميزات التكنولوجيا والعمليات الرقمية هي على سلم أولوياتنا في المرحلة القادمة.» وقال: «عملاء «إينوك» لديهم نفس القدر من الأهمية بالنسبة لنا، ونحن نحافظ على التركيز المستمر على التدريب، والتنمية، والفرص الوظيفية التي نسعى إلى تحقيق التوطين بنسبة 50 ٪ بحلول عام 2021، وارتفعت نسبة الإناث في وظائف الشركة 8% خلال العام الماضي مع تعيين عدد كبير منهن في شواغر ومناصب قيادية ومهمة جداً، ونحن نسعى إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسب كبيرة بما يسمح بتوفير 40 مليون لتر من الوقود وبما يعزز من مبدأ الاستدامة والطاقة النظيفة وحماية البيئة».17 % النمو المركبمن جهته، قال بيتري بينتي، المدير المالي في «إينوك»: «حققت الشركة أداء إيجابياً في 2016 وحققت مبيعات قياسية، وقد أظهرت كميات مبيعات الوقود نمواً سنوياً مركباً بنسبة 17 % على مدى السنوات الخمس الماضية، على الرغم من انخفاض الإيرادات نتيجة الانخفاض الحاد في أسعار النفط. ومع ذلك، فإن الأرباح قبل الفائدة، والضرائب، والإهلاك، والإطفاء قد بلغت أداء قوياً بقيمة 4 مليارات درهم تقريباً مع متوسط سعري للنفط بقيمة 45 دولاراً للبرميل الواحد».وأضاف: «بناء على قاعدة قوية من الإنجازات خلال السنة المالية في 2016، واصلت «إينوك» تعزيز مكاسبها ورفعت حجم مبيعاتها من الوقود 11.3%، وحققت إيرادات بقيمة 13.2 مليار دولار رغم انخفاض أسعار النفط. وقد أظهر قطاع التسويق لدينا نمواً قوياً في حجم أعمالنا ومبيعاتنا على الصعيد المحلي والخارجي مع الاحتفاظ بجميع العملاء الرئيسيين في الداخل والخارج».وتابع بينتي: «شبكة البيع بالتجزئة لإينوك هي أساسية لتحقيق نسب النمو ونحن نركز على برامج التوسع في السوقين الإماراتي والسعودي، كما لدينا القدرة على الإيفاء بالتزاماتنا وتسديد الديون المترتبة علينا في المدى القصير وطويل الأجل، ونتوقع الانتهاء من أعمال التوسعة في مصفاة جبل علي بحلول 2019، وهذا المشروع الذي يعتمد على التقطير المكثف من شأنه أن يعزز من الطاقة الإنتاجية للمصفاة بنسبة 50 % إلى 210 آلاف برميل يومياً».وأشار بينتي إلى أن «إينوك» استثمرت 2.4 مليار درهم عبر محفظتها المحلية والخارجية من الشركات، وبلغ عدد خزانات الوقود لدى المجموعة في الإمارات 206 خزانات، و59 خزاناً في سنغافورة، و41 في كوريا الجنوبية، و28 في جيبوتي، و26 في السعودية و19 في المغرب.