الإمارات بعد خطاب تميم: فرصة أخرى تاهت بين المظلومية والمكابرة

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة على «تويتر» بعد إلقاء أمير قطر تميم بن حمد كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «لا جديد، وفرصة أخرى تاهت بين المظلومية والمكابرة». وكان أمير قطر ضرب عرض الحائط بجميع احتمالات حل الأزمة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، عبر إصراره على تجاهل المطالب الـ13 والمبادئ الستة للدول الأربع التي تعود أساسا لاتفاقيتي الرياض 2013 و2014 الموقع عليها من الجانب القطري، ومحاولة تحويل الأنظار عن الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن دعم التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، من خلال الإصرار على اتهام الطرف الآخر بفرض ما زعم بأنه «حصار جائر» هدفه «تركيع قطر وفرض وصاية شاملة عليها»، علماً بأنه أقر في الوقت نفسه بـ «أن قطر تدير حياتها حالياً بنجاح بفضل وجود معابر بحرية وجوية مفتوحة». وكال أمير قطر في كلمته أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة الاتهامات للدول الأربع، زاعماً أنها تستهدف سيادة قطر عبر سياسة إملاءات والتدخل لفرض ضغوط اقتصادية عبر اتهامات بلا أدلة عن دعمها الإرهاب، قبل أن يستدرك «أن بلاده تريد حواراً غير مشروط بناء على الاحترام المتبادل للسيادة»، زاعماً أن قطر تؤيد وساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، وداعياً إلى ما وصفه بـ«حوار بناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران على أساس المصالح المشتركة». ووصف المعارض القطري علي الدهنيم في حديث لـ «سكاي نيوز عربية» خطاب أمير قطر بأنه هزيل ومخيب لآمال الشعب الخليجي والشعب القطري بصفة خاصة، وقال «إن خطاب تميم أكبر من دولة قطر»، موضحاً أنه تحدث عن الإرهاب وكأن الدوحة هي المتضررة منه وليست الممولة والداعمة الرئيسة له. واستنكر حديث تميم عن ما أسماه «صمود الشعب القطري» أمام ما وصفه بـ «الحصار» من قبل الدول الأربع، مؤكدا أن «الشعب القطري متذمر من الوضع الداخلي الذي دفع بالعمالة ورؤوس الأموال للهروب». من جهة أخرى، أعربت المعارضة القطرية أمس عن ارتياحها لبيان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني الرافض لسياسة النظام القطري، وقراره المشاركة باجتماع وطني دعا إليه الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لتصحيح الأوضاع، مؤكدة أن «القادم أكبر». وقال المتحدث باسم المعارضة خالد الهيل في تغريدة على «تويتر» «سنوحد الصفوف رغماً عن أنف الحمدين». وكان سلطان بن سحيم عبر عن دعمه لدعوة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، لاجتماع وطني لتصحيح الأوضاع في قطر، بعد أن تمادى النظام القطري في دعم الإرهاب والتآمر مع إيران على دول المنطقة، وقال في رسالة مصورة للشعب القطري «إن الحكومة القطرية سمحت للدخلاء والحاقدين ببث سمومهم في كل اتجاه حتى وصلنا إلى حافة الكارثة». ورغم التباين وسط المراقبين إزاء تحرك المعارضة إذ لا يرى البعض خطورة كبيرة، بينما يرى آخرون إضافة نوعية لمسارات الأزمة القطرية الخليجية، إلا أن هذا النشاط والحضور لهذه القوى الاجتماعية القطرية يعني أن جزءاً من المشكلة بات داخل بيت القيادة السياسية القطرية ومن قوى وشخصيات ذات ثقل نوعي على الساحة، الأمر الذي يفتح باب توقع خطوات داعمة أو مستفيدة من كل هذا لأخذ الأزمة إلى مسارات جديدة، بعد أن وصلت الأمور سياسياً إلى طريق مسدود.

مشاركة :