رئيس أساقفة الكلدان في البصرة يطلب من السلطات المحلية إزالة التمثال قبيل ساعات من موعد تدشينه خشية إثارة خلاف طائفي.العرب  [نُشر في 2017/09/20، العدد: 10757، ص(3)]رسالة سلبية ضد ثقافة التسامح البصرة (العراق) - حملت إزالة تمثال للسيدة العذراء من ساحة بوسط مدينة البصرة العراقية قبل تدشينه، رسالة بالغة السلبية بشأن انتفاء ثقافة التعايش والتسامح بين أبناء الأعراق والمذاهب والديانات المختلفة في البلد الخاضع منذ سنة 2003 لحكم الأحزاب الدينية، الشيعية بالأساس. وتمّت إزالة التمثال ليلا وبطلب من جهات مسيحية، ما عكس مقدار الفزع من تفجّر أعمال عنف في المدينة التي تعتبر على غرار جلّ مدن الجنوب العراقي، معقلا لأكبر التيارات والأحزاب الشيعية التي يمتلك أغلبها ميليشيات مسلّحة لم تتوان في أوقات سابقة عن الدخول في مناوشات ومواجهات في ما بينها بسبب خلافات سياسية بين قادتها. وأزالت السلطات المحلية في البصرة، فجر الثلاثاء، التمثال قبل ساعات من موعد تدشينه، بناء على طلب رئيس أساقفة الكلدان في المحافظة، خشية إثارة خلاف طائفي. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي لوكالة فرانس برس “رفعت السلطات المحلية التمثال من مكانه استجابة لطلب الإخوة المسيحيين، كون صاحب الفكرة أراد نصب التمثال لغرض زعزعة الاستقرار”. وكانت منظمة “أرمن البصرة للإغاثة والتنمية” التي نصبت التمثال وجّهت دعوات لتدشين النصب في منطقة العباسية وسط البصرة. لكن السلطات أقدمت على إزالته عند الساعة الثانية من فجر الثلاثاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما قام عمال البلدية بتنظيف المكان.