أزالت السلطات المحلية تمثالا للسيدة العذراء من وسط مدينة البصرة جنوب العراق، قبل ساعات من افتتاحه، بناء على طلب رئيس أساقفة الطائفة الكلدانية في المحافظة. وصرح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي: "رفعت السلطات المحلية التمثال من مكانه استجابة لطلب الإخوة المسيحيين، كون صاحب الفكرة أراد نصب التمثال لغرض زعزعة الاستقرار. وكانت منظمة "أرمن البصرة للإغاثة والتنمية"، التي نصبت التمثال بالتعاون مع ناشطين مدنيين، وجهت دعوات لتدشين النصب في منطقة العباسية وسط البصرة اليوم، لكن السلطات بدأت إزالته عند الساعة الثانية فجرا، ومنعت الوصول لموقع التمثال أو الاقتراب منه. يذكر أن رئيس أساقفة البصرة والجنوب للكلدان حبيب هرمز وجه كتابا رسميا إلى السلطات المحلية في البصرة طالب فيه بإزالة التمثال، موضحا فيه "لم يوافق أي مسؤول ديني مسيحي في البصرة على هذا العمل". وأكد هرمز أنه "قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه"، موضحا "إذا حاول شخص خبيث القيام بما يؤذي هذا التمثال، فقد يؤدي ذلك إلى إيقاع الإيذاء بالعلاقة بين مختلف أطياف شعب البصرة". واعتبر أن الموقع الأفضل لهذا التمثال هو داخل أسوار كنيسة أو مقبرة مسيحية لمنع العبث به من ضعاف النفوس. وأضاف رئيس الأساقفة أن "حوالى 90 في المئة من مسيحيي البصرة قد هجروا إلى خارج العراق منذ العام 2003 إلى اليوم، ولم يبق سوى 350 عائلة، فنخشى أن يؤدي هذا العمل غير المدروس إلى تهجير بقية العائلات بسبب الفتنة التي سيخلفها". المصدر: أ ف ب علي جعفر