نالت مدينة أبها خاصة ومنطقة عسير عامة حظا وافرا من أوراق العمل في اليوم الثاني والختامي لملتقى العمران السياحي للمناطق الجبلية، إذ استعرضت أرقام وإحصاءات وكشفت رؤى لتنمية والحفاظ على العمران السياحي الجبلي. قلة الفنادق أكد أستاذ الجغرافيا بكلية العلوم الإنسانية في جامعة الملك خالد أ.د.مارش أحمد سعيد العديني قلة عدد الفنادق المصنفة سياحيا في مدينة أبها والتي لا تتجاوز ٦، والطاقة الاستيعابية التي تصل نحو ١٦٠٠ نزيلا. وأشار في ورقة عمله “معوقات النشاط السياحي الفندقي في مدينة أبها” برفقة أ.نجود ناصر القحطاني، إلى تركز الفنادق في الجزء الشرقي والجنوبي الشرقي من المدينة بلغت المعوقات ذات المستوي المرتفع ٢٥ والمتوسط ٢١ معوق في الأربعة المحاور المدروسة. ونادى بضرورة تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في القطاع السياحي الفندقي عن طريق منح التسهيلات والحوافز التشجيعية، ووضع حد للمبالغة القائمة في أسعار الإيواء لاسيما في مواسم الصيف والعطلات ومحاولة معالجة مشكلة الموسمية، وعمل برنامج تنفيذي لمعالجة المعوقات والمشكلات ذات الأولوية تدريجيا. وادي أبها متنفسا وصف أستاذ الجغرافيا البشرية والخرائط المشارك بكلية العلوم الإنسانية في جامعة الملك خالد د.فايز بن محمد آل سليمان، وادي أبها بالمحور الترفيهي والمتنفس لسكان مدينة أبها، مناديا في ورقته “التنمية السياحية المستدامة للأودية الجبلية – حوض وادي أبها نموذجا” بضرورة بحمايته من التعدي وإنشاء بنية تحتية تعمل تحقيق التنمية وتشجيع الاستثمار والاستفادة من التجارب الدولة، وبناء قاعدة بيانات بيئية وسياحية خاصة باستعمالات الأراضي وسن القوانين لحماية الغطاء النباتي وقوانين وتشريعات تجريم النمو العشوائي للتجمعات العمرانية على الأراضي الزراعية ومجاري الوادي. مكانة السودة شدد أستاذ الجغرافيا البيئية المشارك بكلية العلوم الإنسانية في جامعة الملك خالد د. عادل معتمد عبد الحميد على أهمية الاهتمام بالسودة لتأخذ مكانتها التي تستحقها على خريطة السياحة السعودية، ورفع مستوى الوعي البيئي من خلال البرامج المختلفة، إجراء مسوحات ميدانية ودراسات استقصائية للوقوف على حالة المنتزه وتحقيق استدامة للنشاط السياحي بها.
مشاركة :