«سوريا»: معركة الرقة في مراحلها الأخيرة

  • 9/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة امس إن حملتها لانتزاع السيطرة على الرقة من تنظيم داعش الارهابي في مراحلها الأخيرة، وان مقاتليها سيطروا على 80 في المئة من المدينة. وقالت في بيان إنها فتحت جبهة جديدة ضد التنظيم على المشارف الشمالية للرقة، ووصفت ذلك بأنه «جزء من ملامح الخطة العسكرية العامة لتحرير الرقة بأقل الخسائر ونعتبرها من تفاصيل المراحل النهائية لحملة غضب الفرات، التي شارفت على النهاية واذنت بأفول نجم أحد أبرز التنظيمات الإرهابية في سوريا». وأطلقت قوات سوريا الديموقراطية، عمليتها بالرقة في يونيو بدعم جوي من التحالف وقوات خاصة على الأرض. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال امس إن قوات سوريا الديموقراطية انتزعت السيطرة على أكثر من 90 في المئة من المدينة. وأضاف أن العقبة الرئيسية أمام القوات لا تزال الألغام الكثيرة في المنطقة. وأضاف المرصد أن من تبقى من مقاتلي داعش في المدينة يعانون «نقص المعدات العسكرية والذخيرة والأسلحة والمواد الغذائية والمياه». كما يواجه التنظيم معركتين في شرق سوريا، إحداهما مع قوات سوريا الديموقراطية والثانية مع النظام السوري وحلفائه في محافظة دير الزور. وقال المرصد إن النظام مدعوما بطائرات روسية حقق «توسعا في السيطرة» على امتداد الضفة الغربية من نهر الفرات. كما عبرت القوات السورية إلى الضفة الشرقية من النهر. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان وحدات من النظام باسناد جوي نفذت عمليات مكثفة امس على تجمعات «داعش» في الريف الغربي تقدمت خلالها على المحور الغربي وسيطرت على عدد من القرى والمزارع في محيط بلدة التبني. واوضحت ان «داعش» قام بنقل اغلب مقاتليه من جنسيات غير سورية مع عائلاتهم من احياء مدينة دير الزور الى الريف الشرقي. أرسلت الولايات المتحدة 200 شاحنة جديدة محملة بالعتاد العسكري إلى وحدات حماية الشعب الكردي التي تقود قوات سوريا الديموقراطية. وحسب مصدر وصلت 100 شاحنة من المعدات العسكرية إلى مناطق سيطرة الاكراد في الحسكة، قادمة من معبر «سيمالكا» العراقي. بينما وصلت نحو 100 أخرى إلى مناطق سيطرة «قسد» شمال دير الزور،، إثر مرورها من المعبر ذاته. وتمكّن مراسل «الأناضول» من تصوير بعض الآليات العسكرية والمعدات التي كانت على متن الشاحنات، وشملت: عربات عسكرية مدرعة مضادة للألغام، وسيارات دفع رباعي مخصصة للاستخدام العسكري، وخزانات وقود، وصناديق ذخيرة. بدوره، أرسل الجيش التركي وحدات من القوات خاصة إلى قضاء «ريحانلي» بولاية هطاي جنوبي البلاد، لتعزيز قواتها المنتشرة على الحدود مع سوريا. وأفاد مراسل الأناضول، بأن رتلا عسكريا يقل وحدات من القوات الخاصة بكامل معداته العسكرية وصل قضاء ريحانلي، ثم انتقل باتجاه الحدود السورية. يشار إلى أن الجيش التركي أرسل خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى وحداته المنتشرة على طول الحدود مع سوريا بولايتي كليس وهطاي جنوبي البلاد. هجوم حماة في سياق منفصل، تتكتم «هيئة تحرير الشام» التي تقودها النصرة على مجريات معركة أطلقتها الثلاثاء ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي، كخطوة عزتها إلى تجنب إفشال العمل. وقالت مصادر إعلامية من المنطقة إن المعارك تدور حاليًا على أطراف قريتي معان والكبارية، وسط تمهيد من قبل مقاتلي «تحرير الشام» والفصائل المشاركة لاقتحامهما. وأضافت أن العملية العسكرية التي أطلقتها «تحرير الشام» ما زالت قائمة حتى الآن، وسط الحديث عن هجوم واسع في اليومين المقبلين. وفي دمشق فشلت قوات النظام والميليشيات المساندة لها في اقتحام بلدة عين ترما وحي جوبر في الغوطة الشرقية، بعد عدة هجمات بدأتها في الأيام الماضية، رغم تضمين المنطقة في «تخفيف التوتر».(دمشق- ا ف ب، رويترز، الاناضول)

مشاركة :