لم يَعُدِ التصوّف تيارًا من بين تيارات أخرى تتقاسم السّاحة الفكرية والثقافية؛ بل أضحى التيار الرئيس، والموَجِّه للعقليّة والذهنيّة، سواء في التصوف الشعبي أم في التصوف العالم. لهذا بات من الواجب والمفروض دراسة هذه المدوّنة الصوفية دراسةً نقديّةً تحليليّةً، تكشفُ عن آليّاتها المُضمَرة، وبُناها المستترة، وتُعَرّي أفعالها من الخوارق، والكرامات. درس الكتاب الخطابَ المنقبي، وهو خطاب كرامات بالدرجة الأولى، ويُعدُّ ضربًا أساسيًا من ضروب الكتابةِ الصوفية في أشكالها المختلفة. كما اطلع على عدد من القراءات التي تقدّم مداخل منهجيّةً، ونماذج تفسيريّةً لدراسة خطاب المناقب من زوايا مختلفة.
مشاركة :