قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، إنه سيطلب من السعودية والإمارات والبحرين ومصر رفع «الحصار» بصورة عاجلة عن دولة قطر. جاء ذلك خلال لقاء ألفانو نظيره الكويتي، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المُنعقدة في نيويورك، حسب بيان صادر عن الخارجية الإيطالية. وذكر البيان أن ألفانو «أبلغ الصُباح نيته اغتنام الاجتماعات الأممية الحالية، للطلب مجدداً من الدول الأربع رفع الحصار الذي تفرضه على قطر بصورة عاجلة». وأضاف أن «هذا الحصار تسبب بمصاعب للآلاف من الأسر». وحسب البيان، فإن الوزيرين بحثا «الوضع الخليجي والعلاقات الثنائية»؛ إذ أكد ألفانو للصباح «دعم إيطاليا جهود الوساطة الكويتية في أزمة الخليج». وأضاف: «نتوقع من جميع الأطراف المشارَكة في حوار شفاف ومنفتح، في إطار احترام الهدف المشترك الرامي للتوصل قريباً إلى تسوية تفاوضية لهذا الخلاف». وأشاد الوزير الإيطالي «بالمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما على الصعيد الاقتصادي». وأضاف بالقول: «متأكد من أن الشركات الإيطالية يمكن أن تساهم في تحقيق أهداف الكويت التنموية، من خلال توفير الخبرة في القطاعات الاستراتيجية». وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. وفرضت تلك الدول عقوبات اقتصادية واجتماعية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والبرية، وتعتبر الدوحة الإجراءات المتخذة ضدها نوعاً من «الحصار»، فيما تنفي الدول الأربع أن تكون إجراءاتها المفروضة ضد الدوحة تمثل «حصاراً»، وتعتبرها «مقاطعة». اتفاق نهائي في سياق متصل، أعرب السفير الأميركي بالكويت لورانس سيلفرمان، أمس الأربعاء، «تقدير بلاده الشديد» لجهود الوساطة الكويتية التي يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية، مطالباً بضرورة التوصل إلى تسوية وحل في أقرب وقت ممكن من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط. وقال السفير الأميركي في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية، إن الرئيس دونالد ترمب على تواصل مستمر مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والمسؤولين في قطر والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى الكويت، داعياً الأطراف المعنية للعمل معاً للتوصل إلى حل الأزمة الخليجية. وأوضح السفير الأميركي أن بلاده ترغب في عمل جميع الأطراف بالأزمة الخليجية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي. ولفت إلى أن واشنطن والدوحة وقعتا مذكرة تفاهم بمجال مكافحة الإرهاب في 11 يوليو الماضي، والتي تلزم قطر باتخاذ خطوات إضافية لمحاربة الإرهاب ووقف تمويله. وأشاد السفير سيلفرمان بعمق العلاقات الأميركية - الكويتية «المميزة» مؤكداً أن البلدين تربطهما شراكة استراتيجية وتعاون وثيق، ولا سيما في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.;
مشاركة :