الجمهورية التشيكية (أ ف ب) أحرقت حديقة حيوانات تشيكية أمس الأول، حوالى 33 كيلوجراما من قرون وحيد القرن في خطوة رمزية لمحاولة حمل الصيادين غير الشرعيين على التوقف عن قتل هذه الحيوانات المهددة لاستئصال قرونها كما حصل في فرنسا في مارس. وقالت اندريا يروسوفا الناطقة باسم حديقة دفور كرالوفه ناد لابم لوكالة فرانس برس «لقد نُشرت بعض هذه القرون في إجراء احترازي إثر الهجوم في تواري (حديقة حيوانات فرنسية) وقرون أخرى مصدرها حيوانات وحيد قرن نافقة». وتطحن قرون الحيوانات التي يقضي عليها الصيادون غير القانونيين وتباع في آسيا حيث يسجل إقبال كبير عليها إذ أن الطب التقليدي يعتبر أنها تتمتع بمزايا علاجية ومثيرة للرغبة الجنسية، مع أن ذلك لم يثبت علميا بعد. وقد يصل سعر الكيلوجرام منها الى 60 ألف دولار في السوق السوداء أي أكثر من سعر الذهب او الكوكايين. وفي السادس من مارس قتل وحيد القرن فينس في حديقة تواري قرب باريس بثلاث رصاصات في الرأس ونشر قرنه وسرق. واعتبر عالم الإحاثة الكيني ريتشارد ليكي الذي ينشط في مجال الحفاظ على الحياة البرية في بلده أن عملية حرق القرون توجه «رسالة واضحة جدا بأن بيع قرون وحيد القرن لا معنى له اليوم.. خاصة في فيتنام وكمبوديا ولاوس والصين. وسبق لحديقة الحيوانات التشيكية نفسها أن أحرقت عام 2014 علناً، حوالى 53 كيلوجراما من هذه القرون، في إطار جهود الحفاظ على هذا الحيوان. وأشارت بولا كاهومبو العضو في منظمة «وايلد لايف دايركت»، أن وحيد القرن في أفريقيا قد ينقرض في غضون 20 عاما بسبب الصيد غير القانوني الجائر.
مشاركة :