نسمع بعضهم يقول: لـما يأتي محمد أُكرمُه، وهذا غير صحيح لمجيء الفعل المضارع بعد "لَـمَّـا" الرابطة، والصواب أنْ: يقال لَـمَّـا أتَى فلان أكرمتُه؛ لأنَّ النحويين اشترطوا للجملة الواقعة بعد " لَـمَّـا" الظرفية الرابطة أنْ تكون فعلية فعلها ماض، وشاهدها قوله عَزَّ وجلّ: "فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنَا صالحا" سورة هود، من الآية (66)، وقول الشاعر وهو عنترة بن شدَّاد:لَـمَّـا رأيتُ القومَ أقبل جَمْعُهُم يَتَذَامرون كَررتُ غَيْرَ مُذَمَّمو" لَـمَّـا" الرابطة ظرف زمان بمعنى "حين"، وتُسَمَّى أيضا حرف وجود لوجود ولا يليها إلاَّ فعل ماض بخلاف "حينما" فيجوز أنْ يليها المضارع كقولك: حينما يأتيك فلان أكرمه. إذنْ، قُلْ: لَـمَّـا جاء فلان أكرمتُه، ولا تقل: لَـمَّـا يأتي فلان أكرمُه. لأنَّ " لَـمَّـا" لا يأتي بعدها إلاَّ جملة فعلية فعلها ماض – كما يقول النحويُّون.Image: category: ثقافة وفنونAuthor: ا.د. عبدالله الدايلpublication date: الخميس, سبتمبر 21, 2017 - 03:00
مشاركة :