50 دولة توقع معاهدة رمزية لحظر السلاح النووي

  • 9/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك (وكالات) وقعت 50 دولة أمس معاهدة تحظر السلاح النووي، تعتبر أبعادها رمزية، بسبب مقاطعة القوى النووية الكبرى لهذا النص. والمعاهدة التي أعدت خلال بضعة أشهر اعتمدتها في يوليو 122 دولة. وستدخل حيز التنفيذ فور المصادقة عليها من قبل الدول الخمسين. ولم تشارك أي من الدول التسع التي تملك السلاح النووي، الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل، في المفاوضات. وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رسميا حفل التوقيع في الأمم المتحدة واصفا المعاهدة بأنها تشكل حجر زاوية في جهود نزع الأسلحة النووية، لكنه أقر في الوقت نفسه بأنه لا يزال يلزم المزيد من العمل لكي يتخلص العالم من مخزونه البالغ 15 ألف رأس نووي. وقال غوتيريس «يجب أن نواصل هذا الطريق الصعب نحو القضاء على الترسانات النووية». وكان الرئيس البرازيلي ميشال تامر أول الموقعين على المعاهدة خلال حفل نظم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. بدوره، أعرب حلف شمال الاطلسي «ناتو» أمس، عن الاعتقاد بأن السعي لمنع الأسلحة النووية في العالم من خلال معاهدة حظر الاسلحة النووية لن تعزز الأمن والسلم العالميين. وقال مجلس الحلف «هيئة صنع القرار السياسي داخل الحلف» في بيان إن «حظر الأسلحة النووية من خلال معاهدة ليست ملزمة لأي دولة تملك ترسانة نووية لن تكون فعالة ولن تساعد في تقليص الترسانات النووية أو تعزز أمن أي بلد والسلام والاستقرار الدوليين». واعتبر الحلف أن «المعاهدة لا تأخذ بعين الاعتبار هذه المعضلة الأمنية لاسيما التهديد الخطير الذي يشكله البرنامج النووي لكوريا الشمالية كما تتجاهل واقع البيئة الأمنية الدولية» داعيا شركائه والدول التي تدعم المعاهدة إلى إعادة التفكير في انعكاساتها على السلام والأمن الدوليين. ورأى أن «معاهدة الحظر تتناقض مع الهيكل الحالي لعدم الانتشار ونزع السلاح ويقوض دعائم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي كانت في صميم الجهود العالمية طوال 50 عاما.

مشاركة :