طوكيو - الراية : أكد سعادة السيد يوسف محمد بلال سفير دولة قطر لدى اليابان أن الأزمة الخليجية أثبتت قوة وتماسك الشعب القطري وتمسكه بوحدة وسيادة قطر، حيث جدّد الشعب القطري الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة.. مشيراً إلى أن خطة التنمية في قطر مستمرة في إطار تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 وإنجاز مشاريع مونديال 2022، على الرغم من الحصار. وعبّر عن ثقة قطر في استمرار دعم ومساندة ومساهمة شركائها اليابانيين لها في هذه المرحلة ومواصلة جهودهم لمزيد من التعاون وتعزيز الروابط الاقتصادية الوثيقة بين البلدين الصديقين. جاء ذلك خلال حفل عشاء أقامته جمعية الصداقة اليابانية - القطرية في طوكيو، تعبيراً عن شكر وتقدير الشركات اليابانية لدولة قطر على مساهماتها في جهود إعمار المناطق التي تضرّرت من كارثتي الزلزال وتسونامي اللتين ضربتا مناطق شمال شرق اليابان عام 2011. حضر الحفل نحو 60 شخصاً من كبار رجال الأعمال اليابانيين، وممثلون للشركات التي ترتبط بمصالح اقتصادية في قطر وأعضاء السفارة القطرية. وأعرب السفير بلال عن شكره وتقديره للجمعية على هذه المُبادرة التي وصفها بأنها تعكس عمق الصداقة وتظهر دعم هذه الشركات لدولة قطر ضد الحصار. وثمّن دور هذه الشركات في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دولة قطر واليابان، قائلاً إنها تمثل عموداً فقرياً لعلاقاتنا الثنائية الآخذة في التنوع والتوسع بشكل مطرد. وأكد أن دولة قطر تسير قدماً في تنفيذ رؤيتها الوطنية للتنمية في ظل التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة بالرغم من التحديات التي تواجهها بسبب الحصار. وجدّد التأكيد أن السلطات المعنية في قطر تحرص كل الحرص على حماية مصالح الشركات اليابانية وغيرها من الشركات الأجنبية وضمان عدم تضرر مصالحها من تداعيات الأزمة. من جانبهم، عبّر رئيس وأعضاء جمعية الصداقة عن شكرهم وتقديرهم لقطر قيادة وشعباً على مساهماتها على مدى عقود بتوفير إمدادات مستقرة من الطاقة لليابان ولفتتها الإنسانية الكريمة بدعم جهود الإعمار. يذكر أن جمعية الصداقة اليابانية - القطرية تأسست عام 1976، بهدف توثيق أواصر الصداقة وتعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية بين دولة قطر واليابان وتعميق التفاهم المتبادل بين البلدين. وفي حين يتولى سفير دولة قطر في اليابان منصب الرئيس الفخري للجمعية يتناوب قادة كبرى الشركات اليابانية، التي لديها مصالح اقتصادية مع قطر، في تولي منصب الرئيس التنفيذي للجمعية. وتضم الجمعية في عضويتها من الجانب الياباني حالياً نحو 47 من كبرى الشركات العاملة في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات، التجارة، النقل والشحن، الهندسة والتشييد، الصناعات الثقيلة، وعدد من المؤسسات المصرفية وشركات التأمين. كما تضم من الجانب القطري الخطوط الجوية القطرية وبنك الدوحة. وتسهم الجمعية، من خلال الأنشطة المختلفة، في تطوير علاقات التعاون والصداقة بين دولة قطر واليابان، وتتولى رعاية ودعم كافة الفعاليات التي تقام في البلدين بهدف توثيق أواصر الصداقة وتعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية وتعميق التفاهم والتواصل بينهما.
مشاركة :