القاهرة: «الخليج»طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتطبيق الحجر على أصحاب الفتاوى الشاذة، لأنها تضر المجتمعات، موضحاً أن الدستور والقانون منح هيئة كبار العلماء الاختصاص بالبت في القضايا الشرعية، وفيما قد تختلف فيه دار الإفتاء مع مجمع البحوث من أحكام شرعية، وهذا موجود في كل العالم، الذي يحترم العلم والدين والفقه، ولا يعرض أحكام الدين كسلعة تعرض في البرامج والسهرات التلفزيونية.وأشار الطيب، في مقال له أمس بجريدة «صوت الأزهر» إلى أن الفقهاء قالوا بوجوب الحجر على السفيه، الذي يبدد ماله ولا يصرفه في مساراته الصحيحة، وكذلك يجب الحجر على مدعي الإفتاء، لأنه مستهين بالعلم، متبع للهوى، غير ملتزم بما ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وبما أجمع عليه المسلمون، ولم يراع أصول الاستنباط السليم. وأوضح أن علماء الأمة وضعوا للفتوى ضوابط وقواعد وآدابًا، وأوجبوا على المفتِين مراعاتها عند القيام بالنظر في النوازل والمستجدات، رعاية لمقام الفتوى العالي من الشريعة، وإحاطة له بسياج الحماية من عبث الجهلة والأدعياء.وأكد الطيب، أنه لا ينبغي لمن يتصدى للإفتاء - تحت ضغط الواقع - أن يضحي بالثوابت والمسلمات، أو يتنازل عن الأصول والقطعيات بالتماس التخريجات والتأويلات، التي لا تشهد لها أصول الشريعة ومقاصدها، مضيفًا أن الرخص الشرعية الثابتة بالقرآن والسنة لا بأس من العمل بها، ولا يصح الترويج للأقوال الضعيفة والشاذة والمرجوحة، المبثوثة في كتب التراث، وطرحها على الجمهور، فهذا منهج يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة، الذين أجمعوا على ترك العمل بالأقوال الشاذة.
مشاركة :