ارجأ رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الى الثلاثاء في الثاني من سبتمبر المقبل. وكان مجلس النواب فشل وللمرة العاشرة امس في الالتئام لانتخاب رئيس للجمهورية لعدم اكتمال النصاب النيابي بثلثي اعضاء المجلس المشكل من 128 ووسط مقاطعة حزب الله والتيار الوطني الحر ونواب من 8 اذار لجلسات الانتخاب . وأعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» المرشح الرئاسي سمير جعجع أن عودة الرئيس سعد الحريري إيجابية على صعيد الشارع السّني والوطني ولكنها قد لا تُغيّر في موضوع رئاسة الجمهورية باعتبار أن العرقلة ليست من قوى 14 آذار ولكن من قبل الفريق الآخر.جعجع، في مؤتمر صحفي معراب امس ، رأى أن «الرئيس الحريري لن يستطيع إقناع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بتسهيل العملية الإنتخابية الرئاسية فحتى البطريرك بشارة بطرس الراعي عجز عن ذلك».وأكّد أنّ «العالم العربي بأمس الحاجة الى رئيس مسيحي في ظل التطورات في المنطقة»، لافتاً إلى أنّه «يريد يتم انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن».وشدّد، على أنهمّ « مستعدون للجلوس والحوار مع الفريق الآخر اذا قبل»، مشيراً إلى أنّ « الحياة مستمرة في لبنان في حال تم انتخاب رئيس ام لا».وأشار إلى أن «حجم التفاؤل في العراق لن ينعكس على لبنان ولكن خطورة الوضع في بلاد ما بين النهرين أدّت إلى الكثير من التدخلات لمعالجة الأزمة».واعلن رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في تصريح امس انه لن يكون هناك انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية.وشدد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ميشال موسى على ضرورة تزخيم الاتصالات للدفع باتجاه إنجاز الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن المشهد السياسي اكتمل بوجود الرئيس سعد الحريري، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تقوية حلقة التواصل بين الفرقاء.فيما أشار عضو تكتل «التغير والاصلاح» النائب عباس هاشم، الى «أن البلد قادم على خطوة ايجابية خلال أيام»، لافتا الى «أن التداول جرى حول امكانية الوفاق على الشخصية التوافقية لاعادة انتاج سلطة». وأوضح هاشم في تصريح من المجلس النيابي امس أن «تكتل التغير والاصلاح»، «لا يؤمن بصفقات بل يؤمن بالانتاج»، لافتا الى «أن البلد قادم على خطوة متقدمة الى الامام خلال أيام»، مضيفاً «أن لبنان قادم عى صياغة جديدة لانتاج لبنان جديد يليق به».وأكد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن مرشحنا لرئاسة الجمهورية معروف وعلى الفريق الآخر التفاهم معه، معتبرًا أن عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان غير مرتبطة بتطور ما في الانتخابات الرئاسية.ورأى قاسم خلال حوار تلفزيوني مع قناة «المنار» التابع للحزب امس أن «كل الاطراف تريد الاستقرار في لبنان ولكن كلّ من موقعه»، مؤكدًا أن»الاستقرار هو استقرار الضرورة وهو سمة المرحلة الحالية والمقبلة». ولفت عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب ايلي ماروني الى أنه «بعد الحوادث الاخيرة اعتبرنا ان الضمير الوطني سيستيقظ والنواب سيتحملون المسؤولية»، مشددا على أن «المسؤولية الوطنية تحتم علينا انتخاب رئيس لكن سياسة الانانية هي المدمرة ونحمل مسؤولية لمن يحاول التمديد ومقاطعة الانتخابات». ووجه ماروني من مجلس النواب امس نداء الى «الشعب اللبناني ان يدرك ان المعطلين هم من فريق واحد يريد افراغ البلد»، داعيا الى «التعالي فوق المصالح الانانية والذاتية»، مشيرا الى أنه «في وقت يعاني المسيحيون نرى ان المسيحيين يعطلون الانتخابات الرئاسية ويضربونها من هنا اهمية الوعي وادراك ما يحصل وتفاديه قبل فوات الاوان».اما على صعيد الوضع في عرسال فقد لفت وفد كتلة «المستقبل» الذي زار بلدة عرسال امس الى أن «اهالي بلدة عرسال تعرضوا لمؤامرة خبيثة ولكنهم استطاعوا تجاوز هذه المرحلة الصعبة بالاعتماد على الدولة»، مطالبا «الجهات المعنية باسم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اطلاق سراح جميع الأسرى العسكريين المحتجزين لدى الارهابيين».
مشاركة :