روما/ محمود الكيلاني/ الأناضول أعلن بابا الفاتيكان فرانسيس، اليوم الخميس، أنه لن يمنح العفو في حالات اعتداء رجال دين جنسيا على قاصرين، وقرر إلغاء إمكانية الطعن في أحكام الإدانة الصادرة بحقهم عن مجمع عقيدة الإيمان. وخلال ترأسه اجتماع لجنة الفاتيكان لحماية القاصرين، قال البابا فرانسيس إن "كل من أدين بالاعتداء الجنسي على القاصرين (في الفاتيكان) يحق له أن يلتمس العفو من البابا، ولكنني لن أمنح هذا العفو قط، وآمل أن يكون هذا واضحا للجميع"، وفق إذاعة الفاتيكان. ومضى قائلا: "إذا ثبت الاعتداء على قاصر، فلن يكون هناك طعن في حكم الإدانة الصادر عن مجمع عقيدة الإيمان (إدارة فاتيكانية)؛ فمن يقترف هذا الفعل، سواء كان رجلا أو امرأة، هو مريض، ونحن ببساطة أمام علة، ولن يشفى منها حتى لو غفرنا للمصاب بها اليوم.. إنه داء خطير وقديم". وتابع: "طيلة فترة قيادتي (للفاتيكان) منحت العفو مرة واحدة لرجل دين من كريمونا (شمالي إيطاليا) أدين بالاعتداء على قاصرين، قم اقترف الفعل نفسه بعد عامين، وهذا كان درسا لي، ولهذا لن أوقع أبدا على عفو في حالات الاعتداء على القاصرين". وشدد البابا فرانسيس على أن "مجمع عقيدة الإيمان سيظل الجهة المخولة حصرا النظر والحكم في قضايا اعتداء رجال دين على قاصرين". وأقر بابا الفاتيكان بأن "الكنيسة الكاثوليكية تأخرت في مواجهة الجرائم"، ودعا إلى "تسريع النظر في ملفات القضايا المتعلقة بهذه الحالات، والتي ما تزال مجمدة". وأمر البابا فرانسيس، في نوفمبر/تشرين ثانٍ 2014، بإنشاء هيئة قضائية جديدة، داخل مجمع عقيدة الإيمان، لتسريع البت في القضايا الأكثر فداحة، وفي مقدمتها وقائع الاعتداء الجنسي على القاصرين، التي يكون رجال دين طرفا فيها. وهذا المجمع هو إحدى الإدارات الرئيسية في دولة الفاتيكان، ويركز على قضايا عقيدة الإيمان والحياة الأخلاقية، وتحديد مسائل التعليم في المدارس والجامعات الكاثوليكية حول العالم، وله صلاحيات النظر في الوقائع التي تنطوي على سوء سلوك ديني أو جنسي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :