قدم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان تقريرًا حول تجنيد الأطفال في اليمن، حيث استعرض التحالف محتوى التقرير في ندوة عقدها بالأمم المتحدة في إطار الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان. وفي التفاصيل، وثق التقرير 630 حالة تجنيد أطفال دون السن القانونية التي حددها المشرع اليمني والقوانين الدولية. وأكد التقرير استخدام ميليشيا الانقلاب الحوثية والمخلوع صالح للأطفال في الأعمال العسكرية، مشيرًا إلى أن 118 طفلاً لقوا حتفهم، فيما أصيب 20 آخرون بينما كانوا يقاتلون إلى جانب ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح في عدة جبهات موزعة على تعز ومأرب وصنعاء والجوف وصعدة وحجة والبيضاء. وأوضح التقرير أن 346 طفل مجند ما زالوا يقاتلون إلى جانب ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح في الجبهات المشتعلة في محافظات تعز ومأرب وصنعاء والجوف والبيضاء، مبينًا أن عدد الأطفال المجندين الذين تَرَكُوا مقاعد الدراسة واتجهوا إلى جبهات القتال بلغ 451 طفلاً بينهم 408 من طلاب المرحلة الأساسية، و38 في المرحلة الثانوية، وأن عدد الأطفال المجندين الذين لم يلتحقوا بالتعليم في المدارس بلغ 179 طفلاً. وأشار التقرير إلى أن 43 من المجندين ينتمون لأسر معدمة تعيش ظروفًا معيشية واقتصادية صعبة كانت هي الدافع الرئيس لالتحاقهم بصفوف مقاتلي ميليشيا، فيما ينتمي 36 منهم إلى أسر محدودة الدخل و21 من أسر متوسطة وتستخدم ميليشيا الانقلاب معسكرات تدريب للأطفال المجندين للزج بهم في أعمال قتالية مباشرة. وتركزت تلك المعسكرات في محافظات أمانة العاصمة والبيضاء وذمار والمحويت وتقوم ميليشيا الانقلاب بعمل دورات للأطفال المجندين في المعسكرات تقوم على تزييف الواقع وقلب الحقائق كوسيلة لإقناعهم بالقتال إلى جانبهم.
مشاركة :