فيينا - من المنتظر أن يناقش اجتماع لمنظمة أوبك ومنتجين مستقلين الجمعة إمكانية تمديد اتفاق لخفض إنتاج النفط بهدف دعم الأسعار وسيدرس أيضا مراقبة الصادرات لتقدير مستوى الالتزام بالخفض. وتهدف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى التخلص من تخمة المعروض العالمي من الخام من خلال خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا. ووافقت روسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة على خفض إنتاجهم بنحو نصف تلك الكمية. ويسري الاتفاق حتى نهاية مارس/آذار 2018. ومن المنتظر أن يجتمع الوزراء في لجنة لمراقبة تنفيذ الاتفاق والتي تضم الكويت وفنزويلا والجزائر إضافة إلى روسيا وسلطنة عمان من خارج أوبك في فيينا. وارتفعت أسعار النفط بما يزيد عن 15 بالمئة على مدى الثلاثة أشهر السابقة لتتجاوز 56 دولارا للبرميل وهو ما يشير إلى أن الاتفاق يحرز تقدما في امتصاص فائض المعروض. لكن أسعار الخام لا تزال عند نصف المستويات التي كانت عليها في منتصف 2014. وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق الخميس إن الالتزام بخفض الإنتاج تحسن وتجاوز 100 بالمئة. وأبلغ الصحفيين بعد وصوله إلى فيينا أن مستوى الالتزام هذا "جيد جدا وأفضل من الشهر الماضي". وقالت لجنة فنية مشتركة من أوبك ومنتجين مستقلين اجتمعت الأربعاء إن مستوى الالتزام في أغسطس/آب بلغ 116 بالمئة بالنسبة للتعهدات بخفض الإنتاج، بحسب ثلاثة مصادر، ارتفاعا من 94 بالمئة في يوليو/تموز. وقال وزير النفط الجزائري مصطفى قيتوني الأربعاء إن أوبك ستناقش تمديد الاتفاق مع المنتجين من خارجها. ولم يدل قيتوني بتعليق لدى وصوله إلى فيينا الخميس. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك الذي من المنتظر وصوله إلى فيينا في وقت لاحق قوله إن الدول ستناقش إجراءات لمراقبة صادرات النفط في الاجتماع. وربما يرفع اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة برئاسة الكويت الجمعة توصية بشأن السياسة إلى المجموعة الأوسع نطاقا التي ستعقد اجتماعها التالي في نوفمبر/تشرين الثاني. وقال مندوب في أوبك إنه لم يظهر حتى الآن موقف مشترك حول فترة أي تمديد محتمل، مضيفا "ستخضع الأشياء للمناقشة. لذا دعونا نرى". وقالت مصادر في أوبك إنه من المنتظر أن ينضم أيضا إلى الاجتماع وزير النفط النيجيري ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية. والدولتان معفاتان من خفض الإنتاج.
مشاركة :