عشية اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا، تحدث ممثلو الدول الأعضاء في المنظمة، عن محاور الاجتماع المقرر اليوم، إذ أعلن وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيتوني، أن «أوبك ستناقش تمديد اتفاق خفض الإمدادات مع المنتجين المستقلين لتعزيز أسعار الخام»، وذلك بعد اجتماع مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك في العاصمة الجزائرية. وقدرت لجنة فنية مشتركة تمثل الدول المنتجة للنفط من داخل «أوبك» وخارجها، التزام الدول تعهداتهم لخفض إنتاج النفط بنسبة 116 في المئة في آب (أغسطس)، وفق ما أفادته به ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة «رويترز». واعتبر رئيس قسم اقتصادات التكرير في مجموعة «بي بي» البريطانية ريتشارد دو كو، أن «خفوضات إنتاج النفط التي تقودها «أوبك»، تحقق نجاحاً في تقليص المخزون العالمي من الخام». لكنه قال: «ليس من الحصافة الاقتصادية» الاستمرار في ذلك لفترة طويلة. وأوضح دو كو متحدثاً في قمة بلاتس لقطاع التكرير في بروكسيل، أن المخزون «بدأ يتراجع، وهو الهدف المعلن للخفوضات التي طبقتها «أوبك» وبعض المنتجين من خارجها مثل روسيا»، مرجحاً أن «تصل إلى مستوى مقبول نهاية العام المقبل». وإذ أكد أن «ليس من الحصافة الاقتصادية الاستمرار في الخفض»، قال: «سيرغبون في استعادة الحصة في السوق بعد ضبط المخزون، وسنصل إلى تلك المرحلة، إذ نلحظ حدوث تقليص في المخزون حالياً». وستبحث «أوبك» اليوم، في ما إذا كانت ستمدد اتفاق خفض الإنتاج المبرم مع بعض الدول غير الأعضاء بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، والذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني (يناير) الماضي وينتهي سريانه في آذار (مارس) 2018. ولفت نوفاك، إلى أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول غير الأعضاء في المنظمة، «سيبحثون في إجراءات لمراقبة صادرات النفط خلال اجتماع في فيينا»، وفقاً لما ذكرته وكالة الإعلام الروسية أمس.
مشاركة :