موسكو في تحذير تهديدي لواشنطن: سنضرب «قسد» إذا استهدفت قوات الأسد - خارجيات

  • 9/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو، نيويورك، دمشق - وكالات - اتهمت روسيا، أمس، «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من واشنطن، بإطلاق النار على قوات النظام السوري بالقرب من دير الزور في شرق سورية، وهددت بأنها سترد على أي حادث جديد من هذا النوع. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشينكوف، في بيان، ان «القوات السورية تعرضت مرتين لقصف كثيف من مدافع ومدافع هاون انطلاقاً من مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث ينتشر مقاتلو (قوات سورية الديموقراطية) والقوات الخاصة الاميركية». واضاف ان عسكريين من القوات الخاصة الروسية موجودون حالياً مع قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد في المناطق التي تعرضت لإطلاق النار. وأبلغت موسكو مسؤولاً رفيعاً في الجيش الاميركي، عبر قناة تواصل في قطر، بأن «أي محاولات لإطلاق النار من مناطق ينتشر فيها مقاتلو (قوات سورية الديموقراطية) سيتم وضع حد لها على الفور». وجاء في بيان الجيش الروسي: «ستتعرض المواقع التي ينطلق منها إطلاق النار في هذه المناطق على الفور للضرب بكل التجهيزات العسكرية المتوافرة». وأشار كوناشينكوف إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أوقف تنفيذ عملية تحرير الرقة في ضوء نجاحات الجيش السوري، مضيفا ان وسائل المراقبة الروسية ترصد عملية نقل مسلحي «قسد» من الرقة إلى المناطق الشمالية لدير الزور. ولفت إلى أن مسلحي «قسد» الذين يأتون من الشمال إلى دير الزور، «ينضمون من دون عوائق إلى تشكيلات (داعش)». وأعلن أن القوات السورية حررت، أول من أمس، قرابة 16 كيلومتراً مربعاً وبلدتين غرب الفرات، مشيراً إلى أنها باتت تسيطر على نسبة 85 في المئة من مدينة دير الزور وأن عملية تحريرها بشكل كامل ستتم خلال أسبوع. وكانت روسيا اتهمت الثلاثاء الماضي قوات «قسد» باستهداف الجيش السوري وعرقلة تقدمه عند نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور. وعلى جبهة الرقة، أفاد المرصد السوي لحقوق الإنسان، أمس، أن «قسد» تلاحق آخر فلول «داعش» في المدينة، بعد معارك استمرت نحو أربعة أشهر. وأوضح أن «(قوات سورية الديموقراطية) والقوات الخاصة الأميركية بدأت عمليات تمشيط لكامل المدينة»، مشيراً إلى أن «كثافة الألغام» التي خلفها عناصر «داعش» تقف عائقاً أمام إنهاء التمشيط «بشكل سريع». ويتوارى آخر المتطرفين في الرقة، حسب المرصد، «في أقبية وملاجئ المنطقة المحيطة بالملعب البلدي والمخابرات الجوية» في وسط المدينة.ولليوم الثاني على التوالي، واصل الطيران الحربي السوري والروسي، أمس، غاراته الكثيفة على مناطق في محافظتي ادلب وحماة المتجاورتين، موقعاً خلال 48 ساعة اكثر من 20 قتيلا مدنياً، رغم ان المنطقتين المستهدفتين مشمولتان باتفاق خفض التوتر. ويأتي القصف الجوي العنيف رداً على هجوم شنته «هيئة تحرير الشام» (فصائل اسلامية على رأسها «جبهة النصرة» سابقا) الثلاثاء الماضي ضد مواقع لقوات النظام في ريف حماة (وسط) الشمالي الشرقي المحاذي لادلب (شمال غرب). وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان «الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة لقوات النظام تكاد لا تفارق اجواء ادلب وحماة»، مستهدفة مناطق في المحافظتين بعشرات الغارات منذ فجر الثلاثاء الماضي. واستهدفت الغارات قرى ومدنا في ريف حماة الشمالي بينها كفرزيتا وقلعة المضيق، واخرى في محافظة ادلب بينها مدينة خان شيخون وبلدة كفرنبل. وأسفر القصف الجوي الروسي أمس، وفق المرصد، عن مقتل اربعة مدنيين بينهم ثلاثة من عائلة واحدة هم أب وابنتاه في خان شيخون، لترتفع بذلك حصيلة القتلى منذ الثلاثاء الماضي الى «22 قتيلا مدنيا وعشرات الجرحى». وفي نيويورك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن لقاءه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيكون مكرساً للتطورات في إدلب. وأعلن أنه سيجري اتصالاً هاتفيا مع بوتين الاثنين المقبل، ثم سيستضيفه في تركيا يوم الخميس المقبل، حيث سيلتقيان خلال مأدبة عشاء. وأكد أن المحادثات ستتركز على الوضع في سورية، لا سيما في محافظة إدلب، مضيفاً «خارج الحدود هناك الآن أبراج مراقبة ومحطات للاتحاد الروسي. وفي الداخل تركيا لديها محطات عند نقاط حماية».

مشاركة :