مرتزقة قطر.. أذرع الخراب في الوطن العربي

  • 9/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: جيهان شعيب المرتزقة القطريون أذرع الدوحة الدموية في تنفيذ مخططاتها، وأجندتها الإرهابية، عدد منهم وفدوا إليها، واستقروا فيها راضين ومستعدين لتلبية أية إشارة منها لتنفيذ أي مما تلوّح به من رغبات شيطانية، وآخرون اشترتهم من أنحاء العالم بأموال شعبها، وأنفقت عليهم ببذخ، واستخدمتهم في الشر، فكانوا المستجيب الأول لها في ترجمة كل ما وظفتهم من أجله، وما وجهتهم لفعله، وما عملت على تحقيقه من مفاسد، وتدمير، وتخريب، وإطاحة باستقرار الآمنين، وحرق الأخضر واليابس، وتنكيل بالأبرياء، وتشريد، وتفريق، وتحطيم، وقضاء على مقدرات كثير من الدول التي عملت على تفكيكها، بعدما باع هؤلاء المرتزقة أنفسهم بالكامل لها، وداسوا على كل ما يتعلق بالقيم والمبادئ، والأخلاقيات، والسلوكات، والتوجهات السليمة بصلة.حين النظر في واقع المرتزقة الموجودين في دوحة السواد والنفاق، نجد وفقاً لما ذكرته تقارير إعلامية، أن قطر تحتمي بجيش من المرتزقة، ومقاتلين غير نظاميين من كولومبيا، وكوريا الجنوبية، وفرقة بلاك ووتر، مهمتهم الأولى حماية المنشآت الحيوية فيها، مثل منصات الغاز براً وبحراً، ومنشآت الكهرباء، ومصانع تحلية المياه، وقمع أي تظاهرات محتملة، عدا عن تعامل قطر مع قواتها المسلحة - التي تعد بمنزلة العمود الفقري الوطني لأية دولة - باعتبارها «وظيفة عادية»، إذ كانت تنشر إعلانات عن حاجتها لشغل وظائف عسكرية في الفروع الموجودة في الجيش القطري، كما أعلنت عن وجود شواغر أخرى داخله، كالأطباء، والإداريين، ومسؤولي العلاقات العامة، ومهندسين، وفنيي اتصال وإلكترونيات، لتسكينها بمرتزقة من جنسيات مختلفة، لتنفيذ ما تمليه عليهم من أفعال إجرامية.هذا بالطبع فضلاً عن نوع آخر من المرتزقة الذين احتضنتهم قطر، واتخذتهم أبواقاً إعلامية ضالة ومضللة، لكل ما تريد بثه من سموم، وأكاذيب، عبر قناتها «الجزيرة» منحرفة الفكر، مصدرة الكراهية، الداعية إلى الخراب، والتخريب، علاوة على المرتزقة القطريين من دعاة الفتاوى المغررة بالعقول، المحرضة على الفساد، والإفساد، الضاربة عرض الحائط بالتعاليم والأصول الدينية السمحاء، وهناك بالطبع كذلك المرتزقة من منفذي عملياتها الإرهابية خارج أراضيها ممن توجههم لما تريده، وعليهم السمع والطاعة العمياء تماماً، مقابل أموال بالملايين. أتت بخرابها وحول ذلك قال جاسم النقبي عضو المجلس الوطني الاتحادي: ما يفعله الإنسان العادي يجب أن يكون أرقى من ذلك، فعندما تأتي قطر بمثل هؤلاء الأشخاص من المرتزقة، وتدخلهم في مرافقها العامة، فمن المؤكد انه بعد انتهاء الأزمة الحالية معها بأية صورة كانت، سيقلبون الطاولة عليها، وستتلقى منهم ضربة موجعة، ولكونهم مرتزقة ومتمرسين في الإجرام، سيحاولون التمسك بكل ما أخذوه، لأنهم اعتبروه من حقهم، وبالتالي ستواجه قطر مشكلة كبيرة، لاسيما وهي دولة صغيرة، لن تستطيع، ولن تتمكن بأي حال من مواجهتهم، وهناك مثال شبيه إلى حد ما، بإحدى الدول التي كانت تعاني وجود ضفادع بكثرة، فلجأت إلى إحضار ثعابين للقضاء عليها، وعندما نجحت في ذلك، كانت الثعابين تمكنت منها، ولم يستطع أهل هذه الدولة من القضاء عليها، فهجروها، وهذا ما فعلته قطر، التي لجأت إلى إحضار ثعابين بشرية قاتلة، للقضاء على الضفادع التي ادعت أنها تزعجها، بينما أتت بخرابها وهي لا تدري، في ضوء تناسيها المستقبل، رغم أن الصحيح هو أن تكون الرؤية دائماً للأمام، وليس تحت الأقدام، أو لليوم فقط.. ملاذ للإساءة وقال أحمد الجروان عضو المجلس الوطني الاتحادي: لقد وجد المرتزقة الموجودون في قطر أنها بمنزلة ملاذ لهم للإساءة من خلالها إلى الأمة الإسلامية، والعالم العربي، ودول مجلس التعاون الخليجي، والحقيقة لقد بدأ العالم يلمس نتائج السياسة القطرية الخارجية الفاشلة، نتيجة احتضانها إرهابيين، ومنبوذين، ومرفوضين من المجتمع الدولي، ومن العالمين العربي والإسلامي، والحقيقة فإن التفاف هؤلاء الشرذمة حول قطر، نتج عنه ارتكابها جرائم حرب طالت الآمنين في دولهم العربية، جراء سياستها الفاشلة الداعمة لزعزعة الأمن العربي، ومساندة أعداء الوطن العربي ككل، سواء إيران، أو تركيا، فيما المحصلة صفر من دعم قطر لحماس - مثلاً - بزعم دعم الشعب الفلسطيني، حيث لم تتحقق نتيجة في هذا الصدد، فضلاً عن انه من المستحيل أن تصبح الدوحة العاصمة الخامسة - كما تهدف قطر- من خلال تقاربها مع إيران لتحقيق ذلك.وأيضا احتضان قطر للمرتزقة أمثال عزمي بشارة، والقرضاوي، ووجدي غنيم وغيرهم، نتج عنه عزل الشعب القطري الخليجي العربي الأصيل، عن صناعة القرار، في ضوء استحواذ المرتزقة على صناع القرار في قطر، بما أدى إلى شق الصف الخليجي، بعد شق الصف العربي من خلال ما تمت تسميته «بالربيع العربي»، ومن خلال بوق الدوحة الإعلامي الفاشل المضلل قناة «الجزيرة»، والمرتزقة العاملين فيه. ترويع الآمنين وقال د. سالم الطنيجي رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإماراتية في «تقنية» الشارقة: السياسة القطرية الخارجية بدأت تتخبط بشكل غير لائق أبداً في العلاقات الدولية، ومن المؤسف ما تقوم به القيادة القطرية تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، ودول الجوار، من التعنت، والتصلب في الرأي، وأحادية القرار، حيث من الممكن أن تحدث خلافات بين الدول، وقد يحدث قطع للعلاقات، ولكن يجب أن يكون حبل الود ممدوداً، وان تكون هناك فرصة للطرفين لمناقشة الخلاف، فيما يعد استخدام قطر للمرتزقة للإساءة للإمارات ودول المقاطعة، أسلوباً غير لائق سياسياً، وأخلاقياً، ودينياً، بما يترتب عليها الكف عن ذلك، والتوقف عن هذه المهاترات. أوراقهم مكشوفة وقال المحامي خليفة بن هويدن العضو السابق في المجلس الوطني الاتحادي: الإمارات والدول الثلاث الأخرى عندما قطعت العلاقات مع قطر لم يأت ذلك من فراغ، ولكن لكثير من الخطط التي كانت تسعى قطر إلى تنفيذها، سواء أجندات سوداء تتضمن تغيير الأنظمة في هذه الدول، استكمالاً لما سمي ب«الربيع العربي»، أو لتنفيذ مخططات انقلابية ظلامية، فيما نحمد الله أن باءت خططها بالفشل في البحرين، وغيرها، وليسلم الله بقية الدول من المكائد القطرية. ومرتزقة قطر مهما سعوا، ستبقى أوراقهم مكشوفة، لأن الإمارات والدول الشقيقة تقف لهم بالمرصاد، وبالتالي لن يستطيعوا زعزعة الأمة، وتهديد الاستقرار في ظل وحدة موقف دولة الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، لأن منابر الدوحة التي تعمل من خلالها على نشر سمومها باتت معروفة للجميع، وهناك حرص من الشعوب في التصدي لكل مرتزق بعدما تكشفت نواياه الخبيثة.وأيضاً نحمد الله كذلك على صحوة أهل قطر، لاسيما بعد سماح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لهم بالحج، وفتح الأبواب والقلوب لهم، ما أكد لهم أن كل الدول معهم، وأن ما تسعى إليه القيادة القطرية من تمزيق للصف العربي لن يكون، بعدما افتضحت لعبتها، ومخططاتها الظلامية، وتبين إهدارها لأموالها على المرتزقة هنا وهناك، لذا ليس أمام حكومة قطر إلا الرجوع للصف والوحدة العربية، لإنهاء الأزمة الحالية، والحل الأساسي في العودة إلى الرياض، وليس الارتماء في أحضان عواصم أجنبية، أو استخدام مرتزقة لتنفيذ خطط شيطانية.

مشاركة :