«السعودية كانت على وشك شن حرب على قطر»، هكذا عنون مراسلة صحيفة «التايمز» من القاهرة بيل ترو مقالها الذي نشر أمس الخميس. وتقول ترو إن السعودية وحلفاءها كانوا يخططون لهجوم عسكري على قطر، قبل أن يتدخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب ويقنعهم بعكس ذلك. وتقول الصحيفة البريطانية إن ترمب تدخل وسط مخاوف أن تتفاقم الأزمة ـ التي بدأت عندما قطعت أربع دول هي السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتها بقطر زاعمين أنها تدعم الإرهاب والتطرف ـ إلى حرب إقليمية. وتضيف ترو أنه وفقاً لبلومبرغ، فإن ترمب تدخل بعدما فرضت الدول الأربع حصاراً على قطر، وكانت الدول الأربع قد أغلقت المجال الجوي وطرق الملاحة وطردت رعايا قطر، في أكبر أزمة دبلوماسية في الخليج منذ عقود. وتشير إلى أن السعودية والإمارات كانتا تفكران في شن هجوم عسكري ضد قطر، حسبما قال مصدران لبلومبرغ، ولكن ترمب تدخل للحيلولة دون ذلك، قائلاً إن الهجوم سيؤدي إلى أزمة ستكون المنتفعة منها إيران. وترى ترو أن الحصار المفروض على قطر أدى بالدوحة للاستعانة بتركيا وإيران وعمان لتوفير المواد الغذائية ومسارات الطيران الضرورية. وتوجه اللوم جزئياً لترمب، حسبما تقول ترو، بإثارة الأزمة الحالية، عندما قال في أحد خطاباته في يونيو إن قطر «ممول على مستوى كبير» للإرهاب. ونقلت ترو عن بلومبرغ قول مسؤولين إن ترمب أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية لجميع الأطراف، قائلة إن الأزمة ستشتت انتباه حلفاء واشنطن وهي تحاول تشكيل جبهة موحدة ضد إيران.مراقبون يرون أن القاعدة التركية في قطر منعت التدخل العسكري بالأزمة;