أصدرت محكمة في ألمانيا أمس (الأربعاء) عقوبة السجن لثلاثة أعوام بحق سوري يبلغ من العمر 26 عاماً، وكان أول طالب لجوء يعتقل في هذا البلد بتهمة التورط في جريمة حرب، بعدما دانته بالمساعدة على خطف عنصر من الأمم المتحدة. ودانت محكمة شتوتغارت المتهم سليمان الذي لم ينشر اسمه كاملاً، بالتآمر في ارتكاب جريمة حرب بعدما ثبتت عليه تهمة المشاركة في مراقبة عنصر كندي في «قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك» (أندوف) في هضبة الجولان السورية المحتلة، خطف واحتجز على مدى أكثر من ثمانية أشهر في 2013 في فيلا قرب دمشق. وتعتبر هذه العقوبة أخف بكثير من التي طلبتها النيابة العامة للمتهم، وهي السجن لمدة سبعة أعوام. وكان المدان وصل إلى ألمانيا في 2014 بصفته طالب لجوء ضمن قوافل اللاجئين السوريين الذين فتحت برلين ذراعيها لهم. وقالت المحكمة أن المدان لم يشارك بصورة مباشرة في خطف عنصر الأمم المتحدة، لكنه قدم مساعدة أساسية للخاطفين من خلال مراقبته هدفهم الذي لم ينشر اسمه. وخلصت المحكمة إلى أنه لا دليل على أن عملية الخطف نفذها عناصر من «جبهة النصرة». وكان هذا العنصر الكندي خطف قرب دمشق في 17 شباط (فبراير) 2013، وظل محتجزاً إلى أن تمكن من الفرار في تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه. وكانت الأمم المتحدة أعلنت بعد هذا التاريخ أن أحد المتعاقدين معها الكندي كارل كامبو الذي خطف في 17 شباط 2013 في ضاحية دمشق، تم تحريره.
مشاركة :