رفعَ مدير جامعة الطائف الدكتور حسام عبدالوهاب زمان التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله– وإلى الأسرة المالكة، والشعب السعودي الكريم، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ87 للمملكة. وبينَ أن توحيد المملكة الذي جمع بين الوحدة السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، جاء بفضل الله ثم بجهود الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، ومن بعده أبناؤه الملوك، مشيراً إلى ما حققته المملكة من نجاحات كبيرة في مجالات التنمية والتطوير خلال عقود قصيرة من الزمن، ساعدت في تحقيقها مكانةً متقدمةً وموقعاً رائداً على المستويات الإقليمية والدولية. ونوه إلى ما تشهده المملكة من تطور ونماء في مختلف المجالات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ومنها قطاع التعليم بقطاعيه العام والعالي؛ إدراكاً لأهميته في إعداد أجيال متسلحة بالعلم والمعارف تسهم في نهضة الوطن وازدهاره. واستعرض مدير جامعة الطائف ما حققته الجامعة من إنجازات، بفضل الله عز وجل ثم بدعم حكومتنا الرشيدة، أبرزها نجاح مبادرة "جامعة الطائف التي نريد"، التي شهدت إنجاز 52 مشروعاً ومبادرة وقراراً تطويرياً جديداً، في سياق جهودها المبذولة لتحقيق أهداف الجامعة الإستراتيجية ورؤيتها التطويرية الشاملة المواكبة لرؤية المملكة "2030" وخطة التحول الوطني 2020. كما نوه إلى إطلاق الجامعة مبادرتها الجديدة "الطائف من جديد"، الهادفة إلى أن يكون لمحافظة الطائف موقع محوري ومؤثر وطني على المستويات الاجتماعية والحضارية والثقافية والتاريخية، من خلال مجموعة من المشروعات والبرامج والمبادرات التنموية والتطويرية التي تعتزم الجامعة تنفيذها في الفترة المقبلة، لمواكبة رؤية المملكة "2030" وخطة التحول الوطني 2020. وأكد مدير جامعة الطائف التزام الجامعة بالعمل الجاد على تفعيل بنود الرؤية وخطة التحول الوطني الهادفة إلى أن يكون التعليم دافعاً لعجلة الاقتصاد الوطني، وجعل الاستثمار في "اقتصاد المعرفة" أحد ركائز الاقتصاد الوطني، والمساعدة في توجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة، وغيرها من الأهداف المهمة. وشدد كذلك على حرص الجامعة على تفعيل رؤية المملكة "2030"، من خلال السعي لتحقيق العديد من الالتزامات التي نصت عليها الرؤية، وأبرزها العمل على إعداد مناهج متطورة، والسعي إلى تطوير المواهب وبناء الشخصية، فضلاً على حرصها على إيجاد مؤشرات قياس محكمة لمخرجاتها بشكلٍ مستمر، توازي أفضل مؤشرات القياس المطبقة محلياً ودولياً، لضمان تحقيق نتائج متقدمة على تلك المؤشرات. وأشار مدير جامعة الطائف إلى الخطوات المهمة التي أنجزتها الجامعة من خلال مبادراتها ومشاريعها، وأبرزها اعتماد تطبيق 47 برنامجاً أكاديمياً مطوراً في مختلف الأقسام العلمية للجامعة، أُنجز تطويرها عبر مشروع "التحول البرامجي"، بهدف تحقيق أهداف رؤية المملكة "2030" في مجال التعليم، التي تركز على سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل. ولفت الدكتور زمان إلى أن البرامج الأكاديمية المطورة ستطبق في 12 كلية علمية وصحية وإنسانية تتبع الجامعة، يدرس فيها نحو 70 ألف طالب وطالبة، اعتباراً من بداية العام الجامعي الجديد 1438 - 1439هـ. وأكد مدير جامعة الطائف أن الجامعة حرصت على استقطاب الكفاءات الشابة من أبناء الوطن، للانضمام إلى أعضاء هيئة التدريس فيها؛ حيث عينت 54 خريجاً من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بعد أن تلقوا دراساتهم العليا في أرقى وأفضل الجامعات العالمية. وشدد الدكتور زمان على حرص جامعة الطائف على أن تكون بيتَ خبرة رائدًا في المساهمة والتأثير خارج أسوارها، وتفعيل دورها في إثراء المجتمع فكرياً وعلمياً ومعرفياً، وتحويل المعرفة إلى محرك للتنمية، وكذلك تفعيل دوره القيادي والريادي في تنمية المجتمع المحلي، وتعزيز مساهمتها العملية في تفعيل دور المجتمع والقطاعات الحكومية والخاصة في مواكبة التطلعات الوطنية، وتأسيس وتفعيل ثقافة التنمية المستدامة والمتجددة، وإبراز محافظة الطائف وطنياً وإقليمياً ودولياً، وإعادة بناء دورها كواحدة من أهم المحافظات الفاعلة والمؤثرة تنموياً. وسأل مدير جامعة الطائف، في ختام تصريحه، الله العلي القدير أن يحفظ على المملكة أمنها واستقرارها وازدهارها ورخاءها.
مشاركة :