فجر متابعات : أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام عبدالوهاب زمان، إن المملكة التي توحدت في 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م تعتبر هي المشروع الوحيد المستمر والناجح في العالم العربي الذي جمع بين الوحدة السياسية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع احترام والتزام للمرجعية الحضارية للإسلام وشريعته والعربية وثقافتها. وأرجع الدكتور زمان نجاح المشروع الجبار، بعد فضل الله وتأييده، للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود ـ طيب الله ثراه ـ وأبنائه الملوك من بعده ـ رحمهم الله ـ في السعي بعزيمة وإصرار لإنجاح هذا المشروع، وتطويره بصفة مستمرة، رغم كل التقلبات السياسية والعسكرية والايديولجية في المنطقة والعالم. وأوضح أن التعليم كان منذ البداية هو الأداة التنموية الرئيسة التي اعتمدها الملك وأبناؤه لبناء وتدشين هذا الكيان، فمع ضم كل منطقة أو مدينة، كان يعقب ذلك مباشرة تكليف معلم وقاض، لضمان عدالة اليوم، وازدهار المستقبل. وأشار مدير جامعة الطائف إلى أن المشروع بهذه الآلية أظهر نجاحاً مبكراً جداً تجلى في مساهمة المملكة في الربع الأول من تأسيسها- في تدشين أكبر منظمة عالمية، هي هيئة الأمم المتحدة، وتأسيس أول منظمة إقليمية ووضع نظامها الأساسي، وهي جامعة الدول العربية. وأضاف أنه تصديقاً لهذه المكانة، كان الملك المؤسس عبدالعزيز هو القائد العربي الوحيد الذي التقاه قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية – الرئيس الأمريكي روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل- في زيارتهم للشرق الأوسط عقب انتهاء الحرب، كما أنه لم يسجل موقف مشابه لموقف انحناءة الرئيس الأمريكي أوباما أمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ في أول لقاء لهما على هامش قمة العشرين في لندن 2009 ، على الرغم مما أثاره الموقف من انتقادات شنتها بعض الصحف الامريكية على أوباما. ولفت الدكتور زمان إلى أن التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، والذي دعا له الملك سلمان بن عبدالعزيز لمكافحة الإرهاب، كان الأكبر من حيث عدد الدول المشاركة في أنشطته وأعماله والملتزمة بأجندته وخطته الاستراتيجية لمحاصرة الإرهاب وقهره. وأبان أن الوطن وأبناءه وبناته يعيشون الأيام الحالية فرحة اليوم الوطني وذكرى التوحيد الخالدة، وبهذه المناسبة الغالية تتوحد الرسائل الإعلامية والمشاعر الوطنية ويتلون الوطن بالأخضر. وشدد على الحاجة إلى استمرار الأجواء الوطنية على مدار العام، فاللحمة الوطنية ورص الصفوف والتسامي على الخلافات المختلقة، والتناحرات الإيديولوجية، والاجتماع على أجندة وطنية تقوي الجبهة الداخلية، وتزيد من تماسكها ورفعتها، وتحبط مخططات الأعداء سواء كانوا دولاً أو تنظيمات إرهابية. ودعا مدير جامعة الطائف قادة الفكر والإعلام والمؤثرين من مختلف الأطياف الثقافية والفكرية، إلى الاستمرار في بث الرسائل الإيجابية الوطنية والتسامي عن الخلافات وتعزيز ثقافة التعايش الودي واعتبار التنوع الثقافي والفكري مصدر قوة لخلق ثقافة جديدة للمواطنة وحب الوطن.
مشاركة :